/العالم
 
الأحد، 21 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 19:12 (GMT+0400)

طهران: كلمة أوباما تدخل سافر في الشأن الإيراني

كرر أوباما خلال كلمته عرضه بفتح الحوار مع الجمهورية الإسلامية

كرر أوباما خلال كلمته عرضه بفتح الحوار مع الجمهورية الإسلامية

طهران، إيران (CNN) -- وصفت طهران السبت، رسالة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى الشعب الإيراني بمناسبة رأس السنة الفارسية الجديدة تدخلاً سافراً في الشأن الإيراني.

واعتبر عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، حسين إبراهيمي، أن رسالة أوباما تتناقض في مضامينها، وفق ما نقلت الإذاعة الإيرانية.

وقال إبراهيمي، في أول تعليق رسمي على رسالة أوباما: إن هذا الخطاب وتخصيص 46 مليون دولار لدعم الحرب الإلكترونية والنفسية ضد الشعب الإيراني خير دليل على التدخل الأميركي في الشأن الداخلي.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعاد في كلمة وجهها إلى الإيرانيين السبت بمناسبة عيد "النوروز" عرض فتح باب الحوار مع إيران رغم انتقاده قيام طهران بـ"عزل نفسها" في إشارة إلى رفضها عروض الدول الكبرى لمعالجة أزمة ملفها النووي، مؤكداً تطلع واشنطن إلى مستقبل يتمكن من خلال الشعب الإيراني من إنجاز "تبادل ثقافي وتعليمي" مع العالم.

وأكد المسؤول الإيراني أن الرئيس الأمريكي يعيش في أزمة، وأنه يكرر أخطاء سلفه، ولكن بشكل غير مباشر، وأضاف: "إن بوش كان يتحدث ويهدد بشكل صريح ولكن أوباما يتخذ إسلوبا مزدوجاً في تعامله مع طهران ولذلك هناك تناقض بين حديثه وعمله. "

وأردف: أوباما وبخطابه هذا يريد من جانب أن يحافظ على أصدقائه في إيران وخارجها ومن جانب آخر يريد أن يعزز موقفه في داخل الولايات المتحدة.

وجزم بأن مثل هذه الخطب لن تؤثر على الرأي العام الإيراني، وأن هذه المحاولات ستكون هباء منثورا ولن تؤثر على الداخل الإيراني.

وقال أوباما، في رسالة فيديو مسجلة عرضت بمناسبة حلول رأس السنة الفارسية "نوروز" إنه ما زال ملتزماً بالتطلع نحو مستقبل أفضل في العلاقات مع إيران، وأكد حرصه على معرفة الشعب الإيراني للقيم الأمريكية التي تحترم "كرامة الإنسان والقانون الدولي،" ولوح باستمرار السعي لمعاقبة إيران وتوفير حرية الوصول للانترنت بالبلاد.

وأضاف: "نتطلع إلى مستقبل يمكن فيه للإيرانيين المشاركة بشكل كامل في الاقتصاد الدولي، وإثراء العالم بالتبادل الثقافي والتعليمي.. ولهذا نواصل التزامنا بحصول الشعب الإيراني على مستقبل زاهر رغم الاختلافات المستمرة بينا وبين الحكومة الإيرانية."

advertisement

ووعد أوباما بأن يكون الوصول الحر للانترنت جزء من هذه المساعدات، متعهداً بالعمل لضمان "تمكن الإيرانيين من الاتصال فيما بينهم ومع العالم دون خوف من الرقابة.

وتطالب الولايات المتحدة والغرب الجمهورية الإسلامية بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم خشية سعي إيران لإمتلاك أسلحة نووية، إلا أن الأخيرة تتمسك بأن برنامجها سلمي ولأغراض مدنية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.