/العالم
 
الخميس ، 10 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

باكستان تعتقل 11 مشتبهاً بمحاولة تفجير "تايمز سكوير"

اتهامات أمريكية وباكستانية لطالبان بالضلوع في محاولة التفجير الفاشلة

اتهامات أمريكية وباكستانية لطالبان بالضلوع في محاولة التفجير الفاشلة

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد مسؤول رفيع في الاستخبارات الباكستانية الخميس، أن الأجهزة الأمنية قامت بتوقيف شخص يُعتقد أن له علاقة بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في ميدان "تايمز سكوير" بمدينة نيويورك الأمريكية، مطلع مايو/ أيار الجاري، ليرتفع عدد المشتبهين المعتقلين في باكستان على خلفية تلك القضية، إلى 11 معتقلاً.

وقال المسؤول الباكستاني إن قوات الأمن شنت حملة على منزل هومبال أخطر، بمدينة "روالبندي"، قبل عشرة أيام، وقامت باعتقاله قيد التحقيق، للاشتباه بتورطه في محاولة التفجير الفاشلة، والمتهم الرئيسي فيها، فيصل شاهزاد، وهو أمريكي من أصل باكستاني.

ولم يصدر أمر بالقبض على أخطر، أو أي من المشتبهين العشرة الأخيرة، الموقوفين لدى سلطات الأمن الباكستانية، كما لم توجه إليهم أية اتهامات رسمية، رغم أن السلطات تعتقد أن لهم علاقة بشاهزاد، الذي اعتقلته أجهزة الأمن الأمريكية قبيل لحظات من مغادرته الولايات المتحدة.

وقالت زوجة أخطر، رحيلة، لـCNN، إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من شخص ما، أبلغها بأن زوجها سوف يعود إلى المنزل قريباً، وأضافت أن زوجها كانت له علاقة باثنين ممن اعتقلتهما السلطات الباكستانية في وقت سابق، وهما شعيب موغال، ومحمد شاهد حسين.

وتابعت قائلة إن أخطر وموغال كانا صديقين منذ الطفولة، وأن الأخير هو من قام بترتيبات زواجهما، وأن حسين صديق مقرب لموغال، وكانا يقومان بزيارتهما في المنزل على فترات.

وذكرت رحيلة أن أخطر يبلغ من العمر 32 عاماً، ولديهما ثلاثة أبناء، أكبرهم لديه خمس سنوات، وأصغرهم لم يتجاوز الشهر الأول من عمره.

وأضافت أن زوجها لا ينتمي إلى أي جماعة دينية، ولكنها قالت إنه كان ينتقد السياسات الأمريكية، ولكنها شددت على أن هذا الخلاف في الرأي لا يجعل من زوجها مجرماً، مشيرةً إلى أن كل الباكستانيين ينتقدون السياسات الأمريكية.

ومن بين المشتبهين الـ11، جرى اعتقال ثلاثة في كراتشي، بينما اعتقل الآخرون في المنطقة ما بين روالبندي والعاصمة إسلام أباد.

وكان مصدر استخباراتي باكستاني، طلب عدم تعريفه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، قد ذكر أن شعيب موغال، يشتبه في أنه عمل كوسيط بين شاهزاد وحركة طالبان، التي يعتقد بضلوعها في المحاولة التفجيرية الفاشلة.

ولكن عم موغال كشف لـCNN أن ابن شقيقه، الذي لم يغادر باكستان مطلقاً، اعتقل في السادس من الشهر الجاري.

advertisement

كما أشار المسؤول الاستخباراتي إلى أن مشتبهاً به آخر، وهو رائد سابق بالجيش الباكستاني، يدعى عدنان، سبق له الاتصال بشاهزاد عبر البريد الإلكتروني، غير أنه لم يوضح فحوى تلك الرسائل أو تاريخها.

ولفت مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية إلى أن شاهزاد نشد مساعدة حركة طالبان الباكستانية لتنفيذ الهجوم، أثناء زيارته الأخيرة لباكستان.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.