/العالم
 
الخميس ، 07 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

IAEA: إيران لم توضح نشاطات قد تتصل بتطوير رأس نووي

مفاعل بوشهر الإيراني

مفاعل بوشهر الإيراني

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران الاثنين بمواصلة تحدي قرار مجلس الأمن الدولي والاستمرار في تخصيب اليورانيوم، مضيفة أن طهران خصبت بشكل منخفض كميات من تلك المادة تكفي لتشغيل مفاعل نووي، أو لصنع أسلحة دمار شامل، إذا ما جرى رفع منسوب تخصيبها مستقبلاً.

وبحسب الوكالة، فإن منشأة "نتانز" الإيرانية شهدت خلال الفترة ما بين 23 نوفمبر/تشرين الثاني والسادس من أغطس/آب الماضي تخصيب ما مجموعه 995 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب، بشكل يرفع موجوداتها الإجمالية من تلك المادة إلى 2803 كيلوغرامات.

وقال التقرير الذي حصلت CNN على نسخة منه: "بالاعتماد على التقييم الذي توصلت الوكالة إليه، مستندة لكامل المعلومات التي حصلت عليها، فإنها تشعر بالقلق حيال وجود نشاطات نووية، قديمة أو مستمرة، لم يتم الإفصاح عنها، تشارك فيها منظمات عسكرية، بما في ذلك العمل على تطوير رأس نووي يمكن حمله على صاروخ."

وأضافت الوكالة أن على إيران: "تعزيز تعاونها مع الوكالة لتوضيح نواياها من برنامجها النووي، كما عليها كذلك السماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى كافة المواقع والتحقق من جميع المواد والمعدات والأشخاص،" مشددة على أن طهران "لم تقم بالخطوات التي تضمن التأكد من سلمية نشاطاتها النووية."

وسارعت إيران إلى التعليق على تقرير الوكالة، قائلة إنه "لا يظهر أدلة على انحراف البرنامج النووي الإيراني صوب أغراض عسكرية."

وقال سفير إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "هذا التقرير نقل بعض عبارات قرار مجلس الأمن بالنص، لذلك فقد أساء للمكانة الفنية والاختصاصية للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسمعتها."

واوضح سلطانية، أن "بعض أجزاء هذا التقرير تمت الإشارة فيه إلى عمليات التفتيش المتواصلة للمنشآت النووية الإيرانية حيث أنها حملت مدلولين وهما أن كافة النشاطات العلمية والتكنولوجية وعمليات تخصيب اليورانيوم في إيران كانت ناجحة تماما، وأن كافة هذه النشاطات تمت بإشراف الوكالة الدولية بصورة كاملة."
 
وتابع المسؤول الإيراني: "الأجزاء التي ضمت عبارات سلبية بزعم عدم تعاون إيران ترتبط بمطالب مجلس الأمن غير القانونية والخارجة عن إطار معاهدة حظر الانتشار النووي."

يذكر أن إيران كانت قد بدأت قبل أسبوعين تزويد مفاعل "بوشهر" النووي بالوقود، لتبدأ المراحل الأولية لتشغيل أول مفاعل نووي في المنطقة بمساعدة روسية، وقد أكدت طهران أن إنتاج الوقود النووي في إيران هو حق شرعي تكفله القوانين الدولية.

advertisement

ويتخوف الغرب من سعي الجمهورية الإسلامية لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه بالتأكيد على سلمية برنامجها النووي وأنه لأغراض مدنية.

وقد سبق لمجلس الأمن الدولي أن طالب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، وفرض عليهم أكثر من حزمة عقوبات، استهدفت الأخيرة منها القطاعات النفطية والمالية والجارية الخارجية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.