CNN CNN

محلل: الأموال الخليجية ستبتعد عن شمال أفريقيا

الاثنين، 11 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)
مسعود قلق حيال القطاع الخاص
مسعود قلق حيال القطاع الخاص

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- توقع محلل اقتصادي أن تظهر تأثيرات الأزمات في الدول العربية على الاقتصاد في المنطقة عبر الأرقام التي ستظهر خلال الأسابيع المقبلة، ومنها تراجع أداء قطاع التجزئة والقطاع الخاص بشكل عام، وانحسار تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى المنطقة من جهة، وتبدل وجهة الاستثمارات الخليجية بحيث تبتعد عن شمال أفريقيا من جهة أخرى.

وقال سعود مسعود، المدير التنفيذي لمكتب SM للاستشارات المالية، بحديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": ما سنراه الآن هو تراجع في أداء قطاع التجزئة، وسيظهر ذلك تباعاً ، اعتباراً من فبراير/شباط الماضي، والقلق الأساسي للمستثمرين سيبقى متعلقاً بالأوضاع في السعودية، التي تعتبر الاقتصاد الأكبر بالمنطقة."

وأضاف: "من الصعب أن نعرف ما هي نقطة التحول التي يمكننها أن نقول بعدها إن الأوضاع في السعودية قد تجاوزت مرحلة الخطر، السلطات السعودية قامت بكل ما يمكنها من خطوات إيجابية خلال الأسبوعين الماضيين، ولكن لا أعرف ما إذا كان بوسع المملكة القيام بتغييرات هيكلية في فترة قصيرة، مثل وضع دستور أو التحول لملكية دستورية."

ولفت مسعود إلى أن هذا أمر "يقلق المستثمرين لأنهم يشعرون بعدم قدرتهم على توقع ما يمكن أن يحصل بالسعودية والمدى الزمني الذي تحتاجه الرياض للقيام بإصلاحات."

ولدى سؤاله عن مصير رؤوس الأموال الخليجية التي كانت تتجه إلى شمال أفريقيا قال مسعود: "سنشاهد خلال الفترة المقبلة الكثير من التحولات في اتجاه الاستثمارات الخليجية، فقد كنا نرى انتقال رؤوس أموال كبيرة من الخليج إلى شمال أفريقيا، وأعتقد أن هذا الأمر سيتغير."

وشرح قائلاً: "تبدل وجهة الأموال سيحصل بصرف النظر عن الأوضاع في دول شمال أفريقيا، لأن أصحاب رؤوس الأموال الخليجية كانوا قد أدركوا منذ فترة أهمية الاستثمار في أسواقهم الداخلية وتطوير بنيتها التحتية."

وأعرب مسعود عن قلقه حيال مستقبل القطاع الخاص في المنطقة، وذلك بسبب تركيز ذلك القطاع على اعتبار أن لحكومات المنطقة الدور الطليعي في الاستثمارات.

ورأى مسعود أنه مع المشاكل التي تتعلق بأداء الحكومات ومستقبلها، فإن هناك قلق من تأثر القطاع الخاص بمؤشرات على الأمد القصير، منها خروج رؤوس الأموال من المنطقة وتراجع ثقة المستهلكين.

ولكنه استدرك بالقول إنه على ثقة من قيام الحكومات - في مرحلة ما - بمعاودة التدخل وتشجيع الاستثمارات، وذلك بتنسيق إقليمي لا يقتصر على الأسواق المحلية.