CNN CNN

البحرين: الجمري يتحمل مسؤوليته عن "أخبار مفبركة"

الأربعاء، 04 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
منصور الجمري خلف مكتبه
منصور الجمري خلف مكتبه

المنامة، البحرين (CNN) -- استمرت قضية إقالة رئيس تحرير صحيفة "الوسط" البحرينية المقربة من المعارضة بالتفاعل الأحد، بعد اتهامه بالمسؤولية عن نقل أخبار غير صحيحة، إذ قال رجل الأعمال، فاروق المؤيد، رئيس مجلس إدارة أن الجمري "اعترف بمسؤوليته، بينما قرر مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية رفع أمر "تجاوزات الصحيفة" إلى الاتحاد الدولي للصحفيين.

وكان تلفزيون البحرين الرسمي قد عرض مجموعة من الأخبار التي نقلتها الصحيفة خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، مشيراً إلى مخالفتها للوقائع و"فبركتها" للحقائق، في سلسلة أخبار لم تكن تحمل اسم الصحفي الذي كتبها.

وبيّن المؤيد في تصريح لوكالة أنباء البحرين عقب الاجتماع الطارئ والاستثنائي لمجلس إدارة الصحيفة أن منصور الجمري "أبلغ مجلس الإدارة أنه تسلّم الأخبار والتي لم يتأكد من مصدرها ومصداقيتها وأذن بنشرها دون التحقق منها،" مؤكدا أن رئيس التحرير الجديد عبيدلي العبيدلي، "سيقوم بالتحقيق في هذا الموضوع."

أما عضو مجلس إدارة الصحيفة، فؤاد كانو، فقال إن العبيدلي "سيواصل مهامه واتخاذ اللازم لإبراز الوجه الأفضل للصحيفة من خلال تعيين كادر جديد متخصص لتغيير الفكرة التي أخذت عن الصحيفة بعد التقرير الذي بثه تلفزيون البحرين."

من جانبه، قرر مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية رفع أمر "تجاوزات صحيفة الوسط وقيامها بالتدليس والفبركة في نشر الأخبار" إلى الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب والي كل النقابات والكيانات المهنية الصحفية لاتخاذ موقف من "هذا التعدي الواضح على مهنة الصحافة وصدقيتها ورسالتها السامية."

وأشارت الجمعية إلى أن ما حصل "يعد خرقا لمبادئ الاتحاد الدولي للصحفيين الخاصة بممارسة مهنة الصحافة،" وأن ما فعلته الصحيفة "يدعو للخجل ويندي له الجبين ويمثل وصمة عار في مسيرة الصحافة البحرينية.. فقد كان التدليس والكذب واضحا في الأخبار المنشورة والتي كانت تستهدف النيل من الحالة الأمنية والقائمين على الأمن في البلاد."

وقد حاولت CNN بالعربية دون نجاح الاتصال بالجمري والعبيدلي لمعرفة موقفهما من القضية.

وتأتي إقالة الجمري في وقت تشهد فيه البحرين حالة من الاستقرار الأمني في الفترة الراهنة، بعد سيطرة القوى الأمنية على الشارع الذي كاد أن يسقط في أتون صراع داخلي خلال الأحداث التي شهدتها البلاد على مدار أسابيع في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين.

وتنشغل الأوساط البحرينية في متابعة التطورات الخاصة بعمليات فصل وإنهاء خدمات عدد من الموظفين في مختلف الهيئات على خلفية انقطاعهم الطويل عن العمل أو المشاركة في أعمال مخلة بالأمن، وطالت هذه الإجراءات أيضاً إنهاء منح لبعض الطلاب في الخارج، الأمر الذي اعتبرته المعارضة إجراء انتقامياً.

فقد أعلنت شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" عن فصل 156 موظفا شاركوا في الإضرابات، و50 من شركة خدمات المطار وخمسة من الأكاديميين من جامعة البحرين ومدرسين في وزارة التربية وعدد من مؤسسات الدولة والشركات القريبة من الحكومة.

وتوقعت مصادر دبلوماسية وصول وزير خارجية تركيا للبحرين بتقديم مبادرة تركية لحل الأزمة البحرينية تأتي هذه الزيارة بعد زيارة رئيس وزراء تركيا الطيب اردغان إلى المرجع الشيعي، علي السيستاني، بمدينة النجف العراقية، وتطرق الحديث إلى الوضع في البحرين، علماً أن الخطوة تأتي بعد فشل الوساطة الكويتية.