CNN CNN

قرار بإغلاق صحيفة بريطانية بعد فضائح تنصت

السبت، 06 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
مقر المؤسسة الصحفية التابع لإمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ، ومن بينها ''ذي صن'' و''نيوز أوف ذي وورلد''
مقر المؤسسة الصحفية التابع لإمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ، ومن بينها ''ذي صن'' و''نيوز أوف ذي وورلد''

لندن، بريطانيا (CNN) -- قالت شركة "نيوز إنترناشونال" مالكة صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد،" إنها قررت إغلاقها بعد صدور العدد المقبل الأحد، لتنهي بذلك مسيرة واحدة من أقدم الصحف البريطانية وأوسعها انتشاراً، بسبب فضائح التنصت على الهواتف الخلوية من قبل الصحيفة والجدل الواسع حولها.

وقال جيمس مردوخ، مالك "نيوز إنترناشونال" ونجل عملاق الإعلام المعروف، روبرت مردوخ، لـCNN: "لقد تلطخت الصحيفة بهذه الفضيحة، ولم يعد لها مكان في شركتنا."

وكانت الصحيفة قد ظهرت للمرة الأولى قبل 168 سنة، ويتابع أكثر من 2.5 مليون قارئ عددها الأسبوعي الذي يصدر الأحد.

وكانت الشركات الكبرى قد قررت سحب إعلاناتها في الصحيفة أو مراجعة سياستها الإعلانية مع الصحيفة الخميس، وذلك بعد القضايا التي أثيرت بوجهها، وشمل ذلك شركات صناعة السيارات فورد وفوكسهول وكذلك فيرجين هوليدايز وهاليفاكس والمجموعة التعاونية، وغيرها.
 
وقالت فورد إنها ستعلق إعلاناتها في الصحيفة موضع التحقيق، أي "نيوز أوف ذي وورلد"، وسحب موقع "ممزنت" الرائد في مجال الأمومة على الإنترنت إعلاناته من "سكاي"، والتي تقدر قيمة حملتها الإعلانية في "سكاي" بنحو 25 ألف جنيه استرليني.

وقالت شركات أخرى، مثل شركة الاتصالات "تي موبايل" وأورينج" إنهما تدرسان موقفهما من الإعلان على ضوء الضجة التي رافقت المزاعم ضد الصحيفة البريطانية التي تشكل أحد أبرز استثمارات الإمبراطورية الإعلامية للمليونير روبرت ميردوخ.

وظهرت دعوات لمقاطعة الصحيفة على مواقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر."

وكان مردوخ قد خرج عن صمته مؤخراً بشأن فضيحة "التنصت" التي تلاحق إحدى أكبر المؤسسات الصحفية المملوكة له، ووصف قيام الصحفيين بقرصنة البريد الصوتي للهواتف المحمولة لعدد من المشاهير والشخصيات العامة، بل وضحايا هجمات "إرهابية"، بأنه تصرف "يبعث على الأسى، وغير مقبول."

وأصدر مردوخ، صاحب مؤسسة "نيوز كورب"، بياناً الأربعاء، بعد قليل من تصاعد الجدل حول ما يمكن وصفها بـ"أكبر فضيحة إعلامية" تشهدها بريطانيا، مما دفع البرلمان إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة تداعياتها، دعا خلالها رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إلى إجراء تحقيق موسع في الوقائع التي تضمنتها تلك الفضيحة.

تأتي تلك الاتهامات لتدعم إدعاءات مماثلة، تفيد بأن صحفيين بنفس الصحيفة قاموا بقرصنة البريد الصوتي على هاتف محمول خاص بفتاة مراهقة اختفت عام 2002، تُدعى ميلي دولر، والتي عُثر عليها مقتولة في وقت لاحق، الأمر الذي أدى إلى حدوث ارتباك لدى سلطات التحقيق، بعدما اعتقدوا أن الفتاة ما زالت على قيد الحياة.

وبدأت الشرطة البريطانية تحقيقاً موسعاً لكشف أبعاد فضيحة التنصت التي قام بها العاملون بالصحيفة، والتي تصنف ضمن صحف الإثارة، وسط توقعات بأن هذه الفضيحة طالت عدداً من السياسيين والمشاهير، حيث قال الممثل هيو غرانت لـCNN الأربعاء، إن الشرطة قامت بزيارته ضمن تلك التحقيقات.