CNN CNN

مصر: الجيش يفتح ميدان التحرير بعد اشتباكات

الأربعاء، 24 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
الميدان كان قد تحول إلى المركز الأساسي للحركة الاحتجاجية بمصر
الميدان كان قد تحول إلى المركز الأساسي للحركة الاحتجاجية بمصر

القاهرة، مصر (CNN) -- فتحت القوات المسلحة المصرية عصر الاثنين ميدان التحرير أمام حركة المرور، بعد ثلاثة أسابيع على إغلاقه من قبل مجموعات سياسية كانت قد عادت لنصب الخيام فيه، وقد اضطر الجيش للتدخل لفض اشتباك نشب في الميدان بين المعتصمين ومجموعات من سكان المنطقة، استخدمت فيه اعصي والحجارة.

ونقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الميدان افتتح أمام المارة والسيارات "وسط ترحيب بالغ من المواطنين،" مضيفاً أن عناصر من القوات المسلحة والشرطة العسكرية "تمكنت من إزالة الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة ورفع الخيام من داخل الميدان وسط هتافات وصيحات كبيرة من جموع المواطنين وأصحاب المحلات بالميدان الذين رددوا شعارات "الشعب والجيش يد واحدة" و"الشعب يريد إخلاء الميدان."

وقد ألقت عناصر الشرطة العسكرية القبض على عدد ممن وصفوا بأنهم "بلطجية،" وأضاف التلفزيون أن العملية جرت "وسط هتافات تأييد من المواطنين لهذه الخطوة التي جاءت بعد أن شهد الميدان تزايدا في أعمال العنف والاشتباكات بين أصحاب المحال المتضررين وعناصر من الخارجين عن القانون والقائمين بأعمال البلطجة."

وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بالعصي والحجارة بين عدد من المعتصمين في ميدان التحرير وأصحاب المحلات ظهر الأحد مما أسفرت عن إصابات طفيفة، فيما أصيبت حركة المرور في منطقة وسط القاهرة بالشلل التام.

وقد بدأت الاشتباكات بعد أن قام أصحاب المحلات المحيطة بميدان التحرير بقطع شارعي طلعت حرب والبستان لإجبار السيارات على دخول ميدان التحرير وفتح الميدان بالقوة ، إلا أن عددا من المعتصمين تصدوا لتلك المحاولة ودارت اشتباكات تضرر منها المارة بالشوارع.

وأصيبت حركة المرور بالشلل التام بمنطقة وسط البلد بسبب الاشتباكات والكر والفر بين أصحاب المحلات والمعتصمين.

وكانت مجموعة من القوى السياسية التي اختارت العودة للاعتصام في ميدان التحرير قد قررت رفع خيامها بالتزامن مع حلول شهر رمضان.

ولكن مجموعة من الحركات السياسية والائتلافات وأهالي ضحايا ثورة "25 يناير" قرروا مواصلة الاعتصام حتى الأربعاء على أقل تقدير، موعد بدء محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك.

وحددت الحركات في بيان مشترك مطالبها بظهور مبارك شخصياً في المحكمة، وإيقاف الضباط المتهمين بقتل الثوار عن العمل ومنعهم عن الاستمرار في ابتزاز أهالي الشهداء وتهديدهم.

وقد وقع على البيان تحالف ثوار مصر "جبهة أحمد نادر"، و"حركة ثوار المحروسة" و"الثوار المستقلون" و"دقت ساعة العمل الثوري" و"حزب مصر الحرة (تحت التأسيس،)" وحركة "فدائي" و"ائتلاف اللجان الشعبية" و"حركة ثوار مصر حتى النصر."