CNN CNN

مصر.. مخاوف من انتكاسة ثورة 25 يناير

السبت، 05 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
جانب من مظاهرات الأربعاء الدامي في ميدان التحرير
جانب من مظاهرات الأربعاء الدامي في ميدان التحرير

القاهرة، مصر (CNN) -- حالة من القلق والتخوف تسود بين شباب 25 يناير، والمعارضة، من تحول المكاسب التي حققتها ثورة الشباب إلى انتكاسة، بسبب انقسام الشعب المصري بين مؤيدي الرئيس حسني مبارك والمطالبين برحيله، والتي وصلت إلى حد التشابك بالحجارة ورش المواد الحارقة في ميدان التحرير، وما نتج عنها من قتلى وجرحى.

بينما رهن "ائتلاف التغيير" بمصر موقفهم من التفاوض مع النظام الحاكم بوقف ما أسموه "بهجوم مأجورين من الحزب الوطني على متظاهري ميدان التحرير".

وناشد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، المتظاهرين في كل المدن وخاصة في ميدان التحرير، العودة إلى بيوتهم بعد استجابة الرئيس مبارك للإصلاحات التي طالبوا بها حتى "تتجنب مصر شر الفتنة."

وأعلن الدكتور منير فخري عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد، أن الحزب "لن يدخل في حوار مع الحكومة في حال استمرار الهجوم على المتظاهرين، من قبل موظفي المصالح الحكومية، ومأجورين من الحزب الحاكم على حد تعبيره. "

ونفى عبد النور، خلال تصريحات لـCNN بالعربية، أن "يكون سبب هجوم المواطنين على متظاهرين بميدان التحرير هو تحميلهم مسؤولية شل حركة العمل في  البلاد، وإشاعة الفوضى وعدم نزول القوات الأمنية وقرب انتهاء الوقود والخبز، مشيرا إلى أن الحزب لديه مخاوف من أن تتحول الانتفاضة والثورة الشعبية إلى انتكاسة، وحرب أهلية بسبب ما يحدث من اشتباكات."

وقال سكرتير عام الوفد، "إن جميع الخيارات مفتوحة أمام الحزب، ولا يوجد ربط بين فتح حوار مع الحكومة وفض ميدان التحرير."

أما الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، فقال "إن ما يقوم به نظام الرئيس حسني مبارك في ميدان التحرير، سيزيد من شعور الإحباط والسخط ضد نظامه في آخر أيامه"، مطالبا دول العالم أن تصدر تصريحات إدانة له، بدلا من الدعوة لانتقال سلمي للسلطة،" واصفا ما يحدث في ميدان التحرير بـ"المذبحة."

من جانبه، صرح محمد عز العرب الخبير في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية قائلاً: "هناك تصعيد غير مبرر من جانب المعارضة في رفض الحوار واستمرار مظاهرات ميدان التحرير، رغم خطاب الرئيس مبارك التاريخي، والذي وافق فيه على البدء في إصلاحات تشريعية ودستورية، وإعلان موقفه من الترشح للرئاسة."

وقال عز العرب، إن على المعارضة "البدء في حوار فوري، وتدارك الموقف لتصعيد المصلحة العليا للوطن، بدلا من العناد وتكسير العظام لاقتتال المصريين مع بعضهم."

وأكد الخبير في مركز الأهرام، "أن الأحداث التي تشهدها البلاد اليوم يمكن أن تؤدي إلى انتكاسة للمكاسب التي حققناها"، مشيرا إلى أنه يجب أن يتم تطبيق حظر التجوال بشكل فعلي في ميدان التحرير، وتسليم من يخترق هذا القرار إلى محكمة عسكرية."

ويذكر أن هناك خلاف كبير في الرأي بين جموع المثقفين والسياسيين والنخبة عن ظهور مؤيدي الرئيس الأربعاء، رغم اختفائهم منذ الثلاثاء الماضي، الأمر الذي يثير علامات التعجب والاستفهام، خاصة وان هذه التظاهرات المناوئة لجماعات التغيير والشباب، استخدمت العنف في توقيت واحد وأماكن منتقاة ومتعددة.