CNN CNN

مجلس الأمن الدولي ينهي التفويض بالتدخل العسكري في ليبيا

السبت، 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
 

نيويورك، الأمم المتحدة (CNN) -- تبنى مجلس الأمن الدولي الخميس قراراً بإلغاء التفويض بالتدخل العسكري في ليبيا، ما ينهي مهمة حلف شمال الأطلسي فها اعتباراً من 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

يشار إلى أنه في شهر مارس/آذار الماضي، تبنى مجلس الأمن قراراً دولياً بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، وخول الدول الأعضاء "اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المدنيين المعرضين لخطر الهجمات.. مع استثناء التدخل العسكري الأجنبي المباشر على الأرض الليبية."

وأصبح هذا القرار، الذي حمل الرقم 1973 وأيدته 10 دول وامتنعت 5 عن التصويت دون معارضة، أساساً لعمليات حلف الناتو في ليبيا، وتحديداً عمليات القصف الجوي التي نفذها الحلف.

وبدأت العمليات العسكرية في منتصف مارس/آذار بعملية حملت اسم "فجر أوديسا"، بمشاركة قوات غربية وعربية، حيث شنت السفن الحربية والغواصات الأمريكية والبريطانية عمليات قصف صاروخية على ليبيا.

وفي أواخر مارس/آذار، بدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" قيادة العمليات العسكرية ضد قوات الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، روبرت غيتس، أن العملية تغير اسمها إلى "الحامي الموحد"، بدلاً من "فجر أوديسا".

وخلال اليوم الأول لتولي قيادة الناتو العمليات الجارية في ليبيا، جدد الحلفاء تعهداتهم بالعمل على تنفيذ القرار 1973، الصادر عن مجلس الأمن الدولي، بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا، كما أكدوا عدم اعتزامهم تزويد "الثوار"، المناوئين لنظام القذافي، بالأسلحة.

وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، مصطفى عبدالجليل، قد أعلن الأحد الماضي عن تحرير ليبيا، وبشر بعهد جديد بعد مقتل معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من 42 عاما.

وقال عبدالجليل خلال حفل حاشد في بنغازي "نحن متحدون الآن.. لقد أصبحنا أخوة في المحبة كما لم نكن من قبل،" داعيا الليبيين إلى "الصدق والصبر والتسامح،" لأن الأمة تتحرك نحو المصالحة.

من ناحيته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أندريس راسموسن، إن قوات الحلف المشاركة في العمليات بليبيا، بدأت في الحد من نشاطها، بعد مقتل القذافي، متوقعاً أن يعلن الحلف عن انتهاء عملياته رسمياً في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقال راسموسن إن القرار الحاسم حول موعد انتهاء العمليات سيتخذ الأسبوع الجاري، مضيفاً بقوله: "لقد قمنا بما تعهدنا بفعله، وحان الوقت لكي يأخذ الشعب الليبي المبادرة بيديه."

ولفت راسموسن إلى أن قوات الحلف ستبقى على أهبة الاستعداد للتدخل من أجل حماية المدنيين حتى إعلان انتهاء العمليات، لكنه أكد الاستعداد لمساعدة ليبيا مستقبلاً في إصلاح مجالات الأمن والدفاع، إذا طلبت طرابلس ذلك.