عبد العزيز، 8 أعوام، يلقي قصيدته أمام زملائه في الصف

(شاهد التقرير)

مصراتة، ليبيا (CNN)-- بعد شهور من التوقف بسبب الحرب، يعود طلاب ليبيا إلى مدارسهم بكل طاقة وسعادة رغم المآسي التي يعيشونها.

فمنذ بدء القتال في ليبيا في فبراير/شباط الماضي، أغلقت جميع المدارس أبوابها، مما حرم الأطفال من اللعب في الخارج بسبب الظروف الأمنية الصعبة.

أحد هؤلاء الطلاب، عبد العزيز، في الثامنة من عمره، الذي اؤتأى أن يلقي قصيدة أمام طلاب صفه، يصف فيها القتل والدمار الذي تعرضت له ليبيا في الأشهر الأخيرة على يد قوات القذافي.

فيقول عبد العزيز: "رأيت الدمار والدبابات والجنود المسلحين والقنابل في مصراتة ."

ويأخذ عبد العزيز المايكروفون من طاقم CNN، ويجري مقابلات مع زملائه حول اللوحات التي قاموا برسمها، فآباء معظم هؤلاء الطلاب يقاتلون على الجبهة الأمامية ضد مليشيا القذافي.

وجراء قلة أعداد المدرسين نظمت مجموعة بشائر الخيرية مجموعات لتدريس الرياضيات واللغة العربية والإنجليزية لطلاب المدارس، وهذه المرة بمناهج جديدة.

تقول سناء إبراهيم، من مؤسسة بشائر الخيرية: "التقينا الكثير من الأطفال الخائفين مما يحصل اليوم في البلاد، وبالتالي لم يرغبوا في الخروج من منازلهم والعودة إلى مقاعد الدراسة، لذا قمنا بتصميم مناهج جديدة لانتزاع الخوف من قلوبهم، وإعادة الثقة إليهم."

والملاحظ أن المدارس تخلو من الكثير من الأساتذة الذكور، وذلك بسبب مشاركتهم في القتال، لتقع المسؤولية على كاهل المدرسات، كعبير، طالبة الأدب الإنجليزي التي تطوعت للتدريس.

وتقول عبير أحمد: "خمسة شهور مرت لم يتلق هؤلاء الطلاب التعليم، وهم فرحون بالعودة إلى مدارسهم للقاء أصدقائهم، فهذا أمر جيد.. أليس كذلك؟"

الكثير من الطلاب تبدو عليهم علامات السعادة، فهذه فرصة لتعليمهم الجديد الذي قد ينسيهم بعضا من مر ما مضى.