CNN CNN

كندا: لن نكون ملجأ لابن علي أو أفراد عائلته

الاثنين، 21 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
أطاحت احتجاجات شعبية عارمة بنظام بن علي
أطاحت احتجاجات شعبية عارمة بنظام بن علي

مونتريال، كندا (CNN) -- وصل بعض من أفراد عائلة الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، إلى كندا، التي أكدت سلطاتها أن أراضيها لن تكون ملجأ للرئيس المخلوع الذي أطاحت به انتفاضة شعبية أجبرته على الفرار للسعودية، أو لأي من أفراد عائلته.

وأشارت وسائل إعلام ناطقة باللغة الفرنسية في كندا إلى وصول عشرة من أفراد عائلة الرئيس التونسي المخلوع، على متن طائرة خاصة إلى مونتريال، الخميس.

وأكد وزير الهجرة الكندي، جيسون كيني، قدوم بعض أفراد عائلة بن علي، عبر الإشارة إلى أن بعضهم يحمل إقامة دائمة في البلاد ما يخولهم قانونياً حق دخول كندا والإقامة بها دون الحاجة لتأشيرة.

ويذكر أن تشريعات الخصوصية المعمول بها في كندا لا تسمح للحكومة بالكشف عن هوية المقيمين داخل أراضيها.

إلا أن مسؤولاً كندياً جزم لـCNN بأن بلاده لن تصبح ملجأ للرئيس التونسي المخلوع أو عائلته.

وقالت ميلاني كاركنر، المتحدث باسم الجنسية والهجرة بكنداً: "السيد زين العابدين بن علي، وأعضاء النظام التونسي المخلوع وأفراد عائلاتهم المباشرين ليسوا موضع ترحيب في كندا."

وتابعا: "يتم إصدار تأشيرات الدخول عند  التأكد بأن الفرد سوف يغادر كندا بمجرد انتهاء مدة إذن الدخول.. وبالنظر إلى أن أعضاء النظام لا يستطيعون العودة إلى تونس، فمن شأن هذا أن يشكل تحديا."

وكان الرئيس التونسي المخلوع قد أضطر للفرار إثر احتجاجات شعبية واسعة النطاق استمرت لعدة أسابيع ضد سياسة القمع والأوضاع المعيشية المتردية.

وندد بعض أعضاء الجالية التونسية في كندا بسماح الحكومة الكندية لأفراد من عائلة بن علي بدخول أراضيها، وقال أحدهم للشبكة طالباً عدم كشف هويته "حتى حاملي الإقامة الدائمة لا يجب حمايتهم إذا كانوا من المجرمين.. كندا بحاجة للتحقيق عن شؤونهم هنا.. ماذا عن تجميد أصولهم؟"

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الكندية لـCNN وجود طائفة من الخيارات لتجميد الأصول منها ما يتم بطلب من الأمم المتحدة أو حكومة أجنبية.

وقالت لين ميهان، السكرتير الصحفي لوزير الخارجية الكندي: "إذا كانت هناك أدلة بوجود أصول في هذا البلد، وإذا ما جرى الحصول عليها بصورة غير مشروعة فحكومتنا ستتصرف."

وعلى صعيد مواز، شدد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الاثنين، على أن حكومته ستقتفي أثر أي أرصدة في بلاده جرى نهبها إبان تولي نظام بن علي السلطة وإعادتها إلى الشعب التونسي.

وأكدت مصادر قانونية أن الحكومة فتحت تحقيقاً للنظر في أرصدة بن علي في فرنسا.

ويذكر أن الحكومة الفرنسية نبذت، في وقت سابق، بن علي وأبدت رفضها استقباله في أراضيها.