CNN CNN

القوات الأفريقية تقتحم معاقل "الشباب" شمال مقديشو

الخميس ، 13 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 13:23 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت القوات الأفريقية العاملة في الصومال الاثنين إنها نجحت في تنفيذ عملية مشتركة مع قوات الحكومة الانتقالية انتهت إلى السيطرة الكاملة على آخر معاقل حركة "الشباب" المتشددة في العاصمة مقديشو، بعد هجوم استهدف مراكزهم في أقصى المناطق الواقعة شمال شرقي المدينة.

وذكر بيان صادر عن القوات الأفريقية أن العمليات اللاحقة ستقتصر على تأمين الأمن في "شوارع المناطق المحررة،" وتنفيذ مهمات في الضواحي.

وقال المقدم بادي أنكوندا، الناطق باسم القوات الأفريقية: "لقد جرت العملية بشكل ممتاز والخسائر من جانبنا محدودة للغاية، واقتصرت على قتيل واحد وستة جرحى إصاباتهم طفيفة للغاية."

وأضاف أنكوندا: "مازالت بعض الضواحي الشمالية والشرقية لمقديشو بحاجة للتطهير، ولكن العناصر المتشددة فقدت سيطرتها على المناطق الأساسية والأبنية الحساسة."

ولفت الناطق باسم القوات الأفريقية إلى أن الدور المستقبلي للقوات الأفريقية في العاصمة هو محاولة ضبط الأمن وإحباط أي هجمات قد تقوم بها حركة "الشباب" على غرار تلك التي حصلت الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل العشرات.

وكانت حركة "الشباب المجاهدين"، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب، تسيطر على أنحاء واسعة من العاصمة الصومالية، إلا أنها اضطرت إلى الانسحاب من معظم المناطق الخاضعة لها في أغسطس/ آب الماضي، أمام تقدم القوات الحكومية والأفريقية.

وقبل أسبوع، أعلنت الحركة تبنيها هجوماً انتحارياً بشاحنة مفخخة في وسط مقديشو، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بعد أقل من شهر على إعلان زعماء صوماليين التوصل إلى اتفاق بشأن عقد انتخابات، في غضون 12 شهراً، بهدف إعادة الاستقرار إلى الدولة العربية التي تمزقها الحرب الأهلية منذ نحو عقدين.

ولم تشهد الصومال قيام حكومة مركزية منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل محمد سياد بري، عام 1991، حيث تشكلت عدة حكومات انتقالية ومؤقتة، لم تكن فعالة، بينما انهمكت الحكومة الأخيرة في الحرب ضد مسلحي حركة الشباب، التي مازالت تسيطر على أجزاء واسعة من الدولة العربية الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.

وتنامت القدرات البشرية والمالية للحركة الصومالية المسلحة، نظراً لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، خاصةً بعدما دعا الزعيم السابق للتنظيم، أسامة بن لادن، "المسلمين في كل مكان، للانضمام للقتال إلى المجاهدين الصوماليين، وحتى إقامة إمارة إسلامية" في الصومال.

وبحسب الحكومة الانتقالية، يبلغ قوام الحركة حوالي سبعة آلاف مسلح، من بينهم ثلاثة آلاف مقاتل يتمتعون بمهارات عالية لخوض حرب عصابات، ولها جناح عسكري يدعى "جيش العسرة"، كما أن لها ذراع ديني يعرف باسم "جيش الحسبة."