CNN CNN

لقاء "الفرصة الأخيرة" بين عباس ومشعل 23 نوفمبر

الأربعاء، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 23:22 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أن اللقاء المرتقب مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، سيُعقد في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهو اللقاء الذي يعتبره كثير من المراقبين "الفرصة الأخيرة" لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال عباس، في تصريحات له الأربعاء، إن لقاءه مع مشعل سيتضمن بحث سبل تحقيق المصالحة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي تمثل السلطة الوطنية في "رام الله" بالضفة الغربية، وحركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، منذ ما يقرب من خمس سنوات.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت، في وقت سابق الثلاثاء، أن الجانبين وافقا مبدئياً على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في مايو/ أيار من العام 2012 المقبل، على أن يتم تشكيل حكومة "تصريف أعمال" في غضون الأيام القليلة المقبلة، تتولى إدارة شؤون السلطة حتى موعد الانتخابات.

من جانب آخر، اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن اجتماع عباس ومشعل "ضربة قاسية" للمسيرة السلمية، ووصفته بأنه "خطوة تتنافى والتزام رئيس السلطة أمام الأسرة الدولية بالتوصل إلى حل سلمي مع إسرائيل"، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء.

وقالت "محافل سياسية كبيرة"، لم تكشف الإذاعة العبرية عن هويتها، إن "حركة حماس معروفة في العالم كمنظمة إرهابية"، كما أعربت عن توقعها أن "المصالحة الفلسطينية ستكون وهمية، إذ أن حماس ستبتلع السلطة، وتسيطر على الضفة الغربية."

وكان الرئيس عباس قد ذكر، في تصريحات له أواخر الشهر الماضي، أنه سيتوجه إلى غزة، ليناقش مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية مع قادة حركة حماس، بعد أن قدم نظرة متشائمة لمستقبلها، خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله.

وقال عباس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" آنذاك: "السلطة ليست سلطة.. ويسألني الناس والمؤسسات الفلسطينية عن جدوى استمرار السلطة"، وأضاف قائلاً: "نحن نريد أن نجيب على هذا السؤال.. لذلك سيكون أحد المواضيع التي سنبحثها مع أخينا خالد مشعل باعتباره قائد حماس."

وأورد المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس، عن "رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني"، عزيز دويك، قوله إن لقاء عباس ومشعل، المزمع عقده بعد أيام، سيكون بمثابة "الفرصة الأخيرة" للمصالحة الفلسطينية، محذراً من مخاطر إخفاق هذا اللقاء.

وشدد دويك على أن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية هو "بند من بنود اتفاق المصالحة، يسبقه تهيئة الأجواء لهذه الانتخابات في الضفة والقطاع، كما تشير إليه اتفاقية المصالحة وليس بخطوات أحادية الجانب."

وأضاف دويك: "نقلت للرئيس عباس رسالة، خلال أحد الاجتماعات، أن سقوط الرئيس المصري (حسني) مبارك، وغيره من الرؤساء، كان بسبب تزوير نتائج الانتخابات"، مشدداً على ضرورة تنفيذ ما يتم التوقيع عليه بالحرف، على حد تعبيره.