CNN CNN

عراقيل على معبر رفح تعيد التوتر بين فتح وحماس

السبت، 25 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)
تراجع في أعداد العابرين
تراجع في أعداد العابرين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشارت تقارير صحفية إلى أن السلطات المصرية عادت لوضع بعض القيود على معبر رفح الحدودي بينها وبين قطاع غزة، بعد أيام من إعلان فتحه بشكل كامل، ما أثار حفيظة الجانب الفلسطيني، في حين اتهمت وسائل إعلامية مقربة من حركة المقاومة الإسلامية المسيطرة على غزة رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، بالتسبب بالأزمة.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس عمن وصفها بأنها "مصادر مطلعة" الخميس قولها إن عباس "يقف وراء الأزمة الأخيرة في عمل المعبر،" في أول تراشق إعلامي يعقب توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة.

وأضاف المركز أن بطء العمل والعودة لإرجاع المسافرين وزيادة قوائم المرفوضين "جاءت بطلب من محمود عباس، برفضه فتح المعبر بشكل دائم وطبيعي."

وبحسب ما أورده التقرير، فإن السلطات المصرية أعادت الأربعاء حافلتين، وسمحت بمرور ست حافلات فقط بمعدل 360 راكباً فيما سارت حركة المسافرين ببطء شديد.

وعبرت المصادر التي تحدثت للمركز الفلسطيني للإعلام فإن هناك ما قالت إنها "خشية من محاولة عباس الضغط على مصر من أجل تلبية مطالب الاحتلال، بتفعيل اتفاقية 2005 وإعادة نشر المراقبين الدوليين في المعبر."

وكانت تقارير واردة من غزة قد أشارت إلى عودة العمل بنظام تقنين أعداد العابرين منذ الثلاثاء، مشبهة ما يجري بسيناريو الفترة السابقة لإعلان الافتتاح الكامل للمعبر.

وكانت السلطات المصرية قد بدأت السبت الماضي تشغيل معبر رفح البري من الجانبين بشكل دائم، ليبدأ العمل بالنقطة الحدودية الحيوية وفقا لآلية جديدة،  وذلك في سياق جهود مصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة الوطنية، في خطوة تخفف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ سنوات.

وبموجب قرار السلطات المصرية فإنه سيتم مد العمل بالمعبر اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساء، وبشكل يومي ماعدا أيام الجمع والإجازات الرسمية للدولة. 

وفي وقت سابق، أفاد قرار السلطات المصرية بأن آلية دخول الفلسطينيين لمصر ستطبق "من كافة المنافذ البرية والجوية التي كان معمولا بها قبل عام 2007 والتي تنص على الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة لكل من السيدات الفلسطينيات بمختلف أعمارهن والذكور دون 18 عاما وفوق 40 عاماً وكذلك القادمون للدراسة بموجب شهادات قيد معتمدة من الجامعات المصرية."

وتنص الآلية على إعفاء المرضى والمتوجهين للدراسة في مصر "بموجب شهادات قيد معتمدة من الجامعات المصرية والقادمين عبر منفذ رفح البرى للعلاج بموجب تحويل طبي والأبناء القادمين برفقة والديهم المعفيين من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة."

كما تنص على إعفاء الأسر الفلسطينية القادمة للمرور من وإلى قطاع غزة مع ضرورة حملهم لجوازات سفر فلسطينية وهويات مناطق السلطة الفلسطينية وتأشيرات دخول للدول المتوجهين إليها بالنسبة للقادمين من قطاع غزة.
 
وكان وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، قد أعلن الشهر الماضي اعتزام الحكومة فتح المعبر بشكل كامل، وبادرت إسرائيل للتحذير من أن اهتمام القاهرة بالقطاع يأتي على حساب الأمن القومي للدولة العبرية.

وتخشى إسرائيل من فتح المعبر الذي تتهم الفصائل الفلسطينية باستخدامه في نقل الأسلحة إلى القطاع.

وكانت إسرائيل قد أغلقت المعبر الحيوي تماما في يونيو/حزيران عام 2007، بعد بسط حركة "حماس" سيطرتها على قطاع غزة.