CNN CNN

نتنياهو يسعى لتحسين العلاقة مع تركيا برسالة تهنئة لأردوغان

الجمعة، 24 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى محادثات سرية بين تركيا وإسرائيل بمباركة أمريكية
وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى محادثات سرية بين تركيا وإسرائيل بمباركة أمريكية

القدس (CNN)-- في سعيه لتحسين العلاقات المتوترة، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة إلى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، هنأه فيها بفوزه بالانتخابات التشريعية الأخيرة.

وتعتبر الرسالة مسعى لإعادة العلاقات بين الدولتين لمسارها الطبيعي، وفقاً لمسؤول في الحكومة الإسرائيلية رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع.

وتأتي الخطوة بعد عام على حادثة اعتراض "أسطول الحرية" ومهاجمة السفينة التركية "مافي مرمرة" التي راح ضحيتها 9 أتراك من النشطاء الذين سعوا إلى فك الحصار عن قطاع غزة، والتي تسببت في الإضرار للعلاقات بين الدولتين اللتين كانتا حليفتين حتى عهد قريب.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الدولتين تجريان محادثات سرية، غير أنه لم يكشف عن تفاصيل أخرى، مشيراً إلى أنه "لا أحد يعلم إلى أين تتجه."

وكانت صحيفة هآريتس قد ذكرت الثلاثاء أن مسؤولين رفيعي المستوى من الدولتين يجريان محادثات سرية بدعم من الحكومة الأمريكية.

وتأتي الرسالة وسط مؤشرات على أن العلاقات بين البلدين تسوء أكثر.

فقد أعلنت منظمة تركية، كانت قد ساعدت في تمويل أسطول الحرية إلى غزة، الأسبوع الماضي أنها لن تشارك في "أسطول الحرية 2"، بالإضافة إلى أنه في أعقاب الانتخابات التركية الأخيرة، قدم نتنياهو كلمات تعزية لأنقرة، وقال للصحفيين إن إسرائيل تاسف لتردي العلاقات مع تركيا وعبر عن أمله في تقدم العلاقات بينهما.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد تطرقت في عددها الصادر الأربعاء إلى الرسالة وقالت إنها تأتي في محاولة لرأب الصدع مع تركيا، وهو الأمر ذاته الذي ذكرته صحيفة هآريتس التي نقلت عن نتنياهو قوله لأردوغان "يجب علينا إيجاد حل للخلافات بيننا."

من ناحية ثانية، تناولت الصحف الإسرائيلية الأربعاء مسألة "تقرير مراقب الدولة حول احداث قافلة السفن"، مشيرة إلى أن التقرير يوجه انتقاداً شديداً إلى نتنياهو وإلى وزير الدفاع، إيهود باراك.

ونقل موقع الإذاعة الإسرائيلية عن صحيفة معاريف قولها إن "المراقب يوزع مسودة تقريره على وزري المنتدى السباعي ويجزم بأن الوزير باراك انفرد في اتخاذ القرارات ورئيس الوزراء لم يوعز بتوسيع نطاق المداولات ولم يطلع القام بإعماله على الأوضاع بما فيه الكفاية.

أما يديعوت أحرونوت فقالت نقلاً عن مصادر مقربة من التحقيق أن "المراقب ليندنشتراوس سيجزم فيه أن نتنياهو لم يطلع مجلس الوزراء المصغر على مشاوراته مع وزيري الخارجية، أفيغدور ليبرمان والدفاع إيهود باراك استعدادا للعملية."

وأضافت أن باراك منع مساعديه من المشاركة في مداولات مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في هذا الصدد.