CNN CNN

38 قتيلاً بسوريا والمعلم يخشى تدخلاً خارجياً

الأربعاء، 07 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN)-- جدد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، التأكيد على التزام دمشق بالخطة العربية لإنهاء الأزمة الراهنة في سوريا، في وقت أكدت فيه مصادر بالمعارضة سقوط 38 قتيلاً على الأقل الخميس، بينهم ستة أطفال، برصاص قوات الأمن الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

ووجه المعلم رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أعرب فيها عن "استغراب" دمشق من تصريح لمسؤول في الخارجية الأمريكية، يشجع فيه الدول العربية على الانضمام إلى المقاطعة السياسية والاقتصادية ضد سوريا، معتبراً أن هذا التصريح "يتجاوز ميثاق جامعة الدول العربية، وأسس العمل العربي المشترك."

وقال الوزير السوري إن "هذا التحريض الأمريكي قد يشكل مؤشراً لتبرير تدخل خارجي، وعقوبات اقتصادية وسياسية، ضد سوريل، بموافقة من بعض الدول العربية"، كما حذر من "خطورة تلك التصريحات على مستقبل العمل العربي المشترك، برعاية جامعة الدول العربية."

وفيما يتعلق بالخطة العربية، نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المعلم قوله، في رسالته للعربي، إن "سوريا، التي أعلنت التزامها بخطة العمل التي جرى الاتفاق عليها، تؤكد قيامها خلال أسبوع، بتنفيذ معظم بنود هذه الخطة، وذلك خلافاً لما تروج له بعض الفضائيات المغرضة"، بحسب قوله.

وتابع الوزير السوري قائلاً أن مندوب بلاده لدى الجامعة العربية، سيطلع مجلس الوزراء على الخطوات التي اتخذت في هذا الصدد، واختتم رسالته بمطالبة الأمين العام للجامعة بالرد على تصريحات المسؤول الأمريكي "بما يمليه ميثاق الجامعة، والاتفاقيات العربية، التي تصون سيادة الدول العربية، والعلاقات فيما بينها."

وعلى صعيد الأحداث الدامية في مختلف أنحاء سوريا، أفادت "لجان التنسيق المحلية للثورة السورية" إن 38 قتيلاً سقطوا برصاص الأمن الخميس، منهم 16 قتيلاً في "حمص" المحاصرة، بينهم رضيع لفظ أنفاسه في مستشفى "البر"، كان يعاني من نزيف في القولون، بعدما منعت قوات الأمن نقل الدم له بالمستشفى.

وقالت اللجان إن الناشط محمود طيارة قتل برصاصة في رأسه أطلقت على نقطة تفتيش في حي المئذنتين في حمص، كما قتل 9 أشخاص في الدب، وخمسة في حماة وواحد في درعا، بينما تم العثور على جثث ثلاثة شبان كانوا يستقلون سيارة أجرة أوقفتها دوريات الأمن في حماة.

ولا يمكن لـCNN التأكد بشكل منفصل أو مستقل عن أي من الأرقام، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على وسائل الإعلام الأجنبية.

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد ذكرت في وقت سابق الخميس، أنه تم الأربعاء تشييع جثامين 7 من "شهداء الجيش والشرطة، ممن استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة، أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني"، إلى مثاويهم الأخيرة في مدنهم وقراهم.

ويتزامن سقوط المزيد من القتلى في سوريا، مع إعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أن حملة القمع الوحشية التي يتصدى بها النظام السوري، للاحتجاجات المناوئة له، والمتواصلة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 3500 قتيل.

وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن حصيلة ضحايا المواجهات بين نظام الأسد، الذي تولى السلطة خلفاً لوالده عام 2000، والمحتجين الذين انضم إليهم عدد من أفراد الجيش "المنشقين"، تتجاوز 3800 قتيل.