CNN CNN

العربي يندد بـ"جرائم" حمص ومعارك بشمال سوريا

الأحد، 01 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، استمرار سقوط عشرات الضحايا من "الأبرياء"، نتيجة أعمال العنف المتواصلة في مختلف أنحاء سوريا،  فيما أفادت مصادر بالمعارضة السورية، باندلاع معارك عنيفة في شمال البلاد الأربعاء.

وندد العربي، في بيان صدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأربعاء، تلقته CNN بالعربية، بـ"الجرائم وأعمال العنف والقتل"، التي تشهدها مدينة "حمص"، وأنحاء مختلفة من سوريا، والتي أدت إلى "سقوط العشرات من المواطنين السوريين الأبرياء."

وقال الأمين العام إن "توارد الأنباء عن سقوط المزيد من الضحايا يومياً، يدعو إلى بالغ القلق والأسف الشديد، ويثير المخاوف من انزلاق الأوضاع في بعض المدن السورية، إلى ما يشبه الفتنة الطائفية، التي يدفع ثمنها أبناء الوطن السوري الواحد، ويدفع بالأوضاع نحو منزلقات خطيرة."

وفيما تترقب الحكومة السورية رد الجامعة العربية على الشروط التي أعلنت عنها دمشق لتوقيع بروتوكول بإرسال مراقبين إلى سوريا، حذر العربي من أن "استمرار تلك الجرائم يهدد الجهود العربية المبذولة لإنقاذ سوريا، ومساعدتها على الخروج من المأزق السياسي الراهن، وتجنب التدخل الخارجي."

إلى ذلك، قالت جماعات المعارضة السورية إن اشتباكات وقعت بين منشقين وقوات الأمن الحكومية في شمال البلاد الأربعاء، أدت إلى سقوط جرحى من الجانبين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة ومواجهات بين الجيش والمنشقين وقعت في محافظة "إدلب"، وأسفرت عن عدة إصابات من الجانبين.

من جهتها، تحدثت لجان التنسيق المحلية التي تنظم الاحتجاجات في سوريا، عن تواجد الدبابات الحكومية، ووقوع موجة من الاعتقالات العشوائية تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن.

ويوم الثلاثاء، قالت اللجان إن عدد القتلى جراء استخدام قوات الأمن للقوة في مواجهة المحتجين وصل إلى 31 قتيلاً، من بينهم 30 ضحية سقطوا في "حمص"، إلى جانب قتيل سقط في "حلب."

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه التقارير بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 4000 قتيل في سوريا منذ فبراير/ شباط الماضي، عندما بدأ الرئيس بشار الأسد محاولة لوقف الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ويقول مسؤولون سوريون إنهم يقاتلون "عصابات إرهابية مسلحة" تفترس المدنيين، ولكن ذلك أدى إلى حملة انتقادات واسعة النطاق، وفرض عقوبات اقتصادية من جانب الجامعة العربية وتركيا المجاورة.