CNN CNN

منظمة: 44 قتيلاً في "جمعة الحرية" بسوريا

الأحد، 19 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
قوات الجيش تلاحق المتظاهرين داخل المدن السورية
قوات الجيش تلاحق المتظاهرين داخل المدن السورية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رفعت "المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا"، السبت، عدد قتلى احتجاجات عمت العديد من المدن السورية، في "جمعة الحرية"، إلى 44 قتيلاً سقطوا برصاص قوات الأمن، كما قتل شخص على الأقل وجرح العشرات بإطلاق قوات الأمن النار على جنازة في حمص.

بالمقابل، أشارت السلطات السورية إلى مصرع  17 شخصاً من المدنيين وعناصر أمنية برصاص "مجموعات مسلحة." ونقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، أن تلك "المجموعات المسلحة" استغلت تجمعات المواطنين في ريف إدلب وأطراف حمص وأطلقت الرصاص عليها كما هاجمت مقار للشرطة في أريحا ودير الزور بهدف تهريب مساجين جنائيين.

وكان شهود عيان ومصادر حقوقية قد أشارت، في وقت سابق، إلى سقوط 34 قتيلاً، على الأقل، برصاص قوات الأمن السوري في احتجاجات جرت بعدد من المدن ضمن ما يطلق عليه "جمعة الحرية."

وقالت منظمة حقوقية في سوريا لـCNN إن 11 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في مدينة "حمص"، غربي سوريا، عندما فتحت قوات الأمن النار على مئات المحتجين، فيما سقط 13 في معرة النعمان و2 في كل من محافظة درعا ودير الزور وواحد في كل من اللاذقية وحماة وداريا قرب دمشق.

وتشهد سوريا مظاهرات شعبية حاشدة، انطلقت أساساً للمطالبة بإصلاحات سياسية وديمقراطية، وهي أكبر حركة احتجاجية، على الإطلاق، يواجهها نظام الرئيس بشار الأسد، منذ توليه رئاسة الدولة العربية خلفاً لوالده حافظ الأسد، قبل ما يقرب من 11 عاماً.

وأفادت تقارير حقوقية دولية بسقوط ما يزيد على 850 قتيلاً برصاص قوات الأمن، والتي لم تدخر جهداً في "قمع" المتظاهرين المدنيين، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السورية مؤخراً، عن ما أسمتها مبادرة لـ"حوار وطني شامل" في مختلف المحافظات.

يُشار إلى أن السلطات السورية لا تسمح للإعلام الدولي، بما في ذلك CNN، دخول أراضيها لتغطية الأحداث الجارية هناك منذ ما يقرب من شهرين، ما يحول دون تأكيد التقارير الواردة حول الأوضاع في سوريا بصورة مستقلة.

واكتسبت الاحتجاجات الشعبية في سوريا زخماً دولياً مؤخراً، في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فرض عقوبات على الرئيس الأسد، وستة من أركان نظامه، تتضمن تجميد أي أموال خاصة بهم في الولايات المتحدة وحظر التعامل التجاري معهم.

كما خصص أوباما جزءاً من خطابه حول "الربيع العربي"، مساء الخميس، للحديث عن الوضع في سوريا، حيث دعا الرئيس السوري إلى البدء في عملية الإصلاح والتحول في بلاده، أو يتنحى عن السلطة، مؤكداً رفض الولايات المتحدة "لجوء سوريا لخيار القمع."

وأشاد أوباما بالشعب السوري وقال إنه عبر عن شجاعته بالمطالبة بالتغيير، غير أنه شدد على أن على "الحكومة السورية أن تتوقف عن إطلاق النار والاعتقالات العشوائية."

إلا أن الحكومة السورية ردت على العقوبات الأمريكية بقولها إن "تحريض واشنطن يخدم مصالح إسرائيل"، وأن هذه العقوبات "لم ولن تؤثر على قرار سورية المستقل"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وتشمل العقوبات نائب رئيس الجمهورية، فاروق الشرع، ورئيس مجلس الوزراء عادل سفر، ووزير الدفاع العماد علي حبيب، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار، ورئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء عبد الفتاح قدسية، ورئيس شعبة الأمن السياسي اللواء محمد ديب زيتون.

وكانت المعارضة السورية قد دعت، في وقت سابق، إلى تنظيم جمعة جديدة من المظاهرات، وأطلقت مجموعاتها على موقع "فيسبوك"، على تحركات هذتا الأسبوع اسم "جمعة أزادي"، التي تعني "حرية" باللغة الكردية، في إشارة إلى التضامن بين الأكراد والعرب في سوريا.