CNN CNN

اللاجئون السوريون بين خيارات أحلاها مر

السبت، 23 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)
محمود موسى يتحدث إلى CNN
محمود موسى يتحدث إلى CNN

(شاهد التقرير)

دمشق، سوريا (CNN) -- لأكثر من أسبوعين، شكلت خيمة متواضعة المأوى الوحيد لـ13 شخصا من عائلة موسى على الحدود السورية التركية، فهم يعلمون أن عليهم المضي قدما فرارا من الوضع المأساوي في سوريا.

يقول محمود موسى، رب العائلة: "من الصعب أن تترك وطنك، أنا في الأربعين من عمري، وحتى اللحظة لا أستطيع أن أترك بلدي أو أمي."

ويعمل محمود الموسى مديرا لإحدى المدارس في بلدة بداما القريبة، وحين اشتعلت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في قريته، كان محمود موسى من بين من تظاهروا.

يقول موسى: "كنا نسمع يوميا أصوات القنابل والقذائف."

ولهذا أحضر محمود عائلته إلى هذا المخيم، رافضا قطع الحدود باتجاه تركيا، واختار البقاء هنا في هذه الأوضاع، حتى زوال نظام الأسد، إذ يقول: "لقد أخبرونا أن جميع من شاركوا في المظاهرات سيتم اعتقالهم."

ويتخوف محمود من الآتي والخيارات المرة، فيقول: "إما أن أترك أمي وزوجتي وأولادي، أو أترك وطني."

وفي النهاية، تصر الأم والزوجة على ترك الوطن، فهاهم يحملون ما خف وزنه، ويودعون أحباءهم، ويعبرون هذا الجسر المتواضع والسياج المفكك نحو المجهول لإنقاذ حياتهم.

وبذلك تنضم عائلة موسى إلى نحو 11 ألف سوري فروا من ديارهم غير واثقين من العودة إليها مجددا.