CNN CNN

البيت الأبيض يدين العنف في سوريا وFBI يحقق بالتعرض لسوريين

الخميس ، 18 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
سوريون في الخارج يتظاهرون ضد النظام في دمشق
سوريون في الخارج يتظاهرون ضد النظام في دمشق

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- فيما يتوصل مسلسل العنف في سوريا ضد المتظاهرين السلميين، وتحديداً في مدينة حمص حالياً، أعلنت الإدارة الأمريكية أنها تدين العنف بقوة.

فقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في الموجز الصحفي الخميس، إن واشنطن تدين العنف في سوريا.

وأضاف قائلاً: "إننا ندعو النظام السوري لوقف العنف.. و نعمل مع شركائنا الدوليين لمزيد من الضغط على النظام السوري لدفعه لوقف العنف."

وقال أيضاً: "نحن نعتقد أنه بات من الواضح الآن أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أعطي قرصة لقيادة التحول الذي يطالب به الشعب السوري وأنه فقد الشرعية بعدم قيامه بذلك."

FBI يحقق في واشنطن

فيما تتواصل المظاهرات المعادية للرئيس السوري بشار الأسد في معظم المدن السورية، تتواصل الاحتجاجات المناوئة للنظام في دمشق في الولايات المتحدة الأمريكية، وينظمها أمريكيون من أصل سوري ونشطاء سوريون.

ويزعم بعض المتظاهرين المناوئين للسلطة في دمشق أن بعض أفراد السفارة السورية في واشنطن قاموا بتصويرهم واستخدموا صورهم في الترهيب وكذلك في التعرض لأسرهم في سوريا.

وتأخذ وزارة الخارجية الأمريكية هذه المزاعم على محمل الجد، وتؤكد أنها وقعت على تقارير تفيد بأن مسؤولين في السفارة السورية قاموا بتصوير المتظاهرين المعارضين للأسد بواسطة الكاميرات العادية وكاميرات المراقبة الموجودة على مبنى السفارة السورية.

وقالت الخارجية الأمريكية  إنها تحقق في صحة التقارير التي تشير إلى إجراءات قامت الحكومة السورية ضد أسر المتظاهرين في سوريا.

وكان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي، إريك بوزويل، قد استدعى السفير السوري في واشنطن، عماد مصطفى، ليتباحث معه في التقارير التي تقول إن أعضاء السفارة قاموا بالتجسس على المتظاهرين السلميين في الولايات المتحدة، وذلك في السادس من يوليو/تموز الجاري.

وقال مسؤول أمني أمريكي لـCNN إن عملاء مكنب التحقيقات الفيدرالي FBI التقوا مع نشطاء سوريين في منطقة واشنطن خلال الأسابيع الماضية، وخلالها عبر المكتب عن قلقه بشأن سلامة النشطاء وقدم لهم اقتراحات حول كيفية أخذ الحيطة والحذر.

هذا ولم يتسن لـCNN التأكد من صحة هذه الأنباء، خاصة وأن السفير السوري غير موجود في واشنطن، فيما رفض الملحق الإعلامي السوري التعليق على هذه المسألة.

وقال مسؤول سوري على معرفة بالقضية، مشككاً بعملية التصوير والتجسس على المتظاهرين، إن المتظاهرين ينشرون لقطات فيديو حول هذه التظاهرات على الإنترنت، في موقعي يوتيوب وفيسبوك، وهي متاحة للجميع.

وقال متسائلاً: "لماذا تحتاج إلى التجسس؟"

من جهته، قال الناشط السوري في حقوق الإنسان والأستاذ الزائر في جامعة جورج واشنطن، رضوان زيادة، لـCNN إن عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي اتصلوا به هاتفياً واتصلوا كذلك بعدد من أصدقائه،  للاستفسار عن تلقيهم "تهديدات هاتفيه" من مجهولين.
 
وقال زيادة: "اتصل مكتب التحقيقات الفيدرالي مرتين أو ثلاث مرات وطلب مزيدا من المعلومات عما يحدث في البلاد (سوريا) ونوع ومستوى التهديدات هناك، وأبدى قلقه على سلامة السوريين هنا."

وكان زيادة قد تلقى دعوة لزيارة السفارة السورية بعد واحدة من المظاهرات، وقال: "جاءني شخص من السفارة وقال لي 'إننا نود بالفعل استضافتك في السفارة وإجراء محادثات معك.'"

وقال إنه ذهب إلى السفارة وأنه فوجئ بوجود شخصين داخلها أخذوا يلتقطون صوراً له بداخل السفارة.

وقال إنه يعتقد أنه تم إرسال الصور إلى جهاز الاستخبارات السوري في دمشق، لكنه أقر بأنه لا يمتلك دليلاً على ذلك.

وقال زيادة إنه تلقى تهديدات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وبالبريد الإلكتروني وأحياناً عبر الهاتف، وأنها تتعلق بتهديدات لأسرته في دمشق ونشاطه في الولايات المتحدة.

وأضاف أنه لطالما كانت لديه مخاوف بشأن والدته لأنها كانت تختبئ في بعض الأحيان، كما أن أشقاءه لا يمكنهم التحرك بحرية، وأنه تم اعتقال 4 من أبناء عمومته لمشاركتهم في التظاهرات في دمشق، ودائماً كانوا يسألون عن صلتهم بزيادة، وما إذا كانت هناك اتصالات معه في واشنطن.