CNN CNN

الظواهري يهاجم الأسد ويصفه بـ"سليل الخائنين"

الخميس ، 28 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 16:28 (GMT+0400)
الظواهري دعا السوريين إلى التوحد خلف الإطاحة بالأسد
الظواهري دعا السوريين إلى التوحد خلف الإطاحة بالأسد

 دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شن الزعيم الجديد لتنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، هجوماً حاداً على الرئيس السوري، بشار الأسد، واصفاً إياه بـ"زعيم عصابة من المجرمين"، و"سليل الخائنين"، في الوقت الذي أعلن فيه تأييده للاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة السورية.

وقال الظواهري، في رسالة مصورة بثت على عدد من مواقع الانترنت تتبنى نشر بيانات الجماعات المتشددة الخميس، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى أقامة نظام بديل للأسد في سوريا، يضمن حماية مصالح إسرائيل، وفي نفس الوقت يمنح "بعض الحرية" للشعوب.

واستهل الظواهري رسالته، التي تبلغ مدتها نحو سبع دقائق، ويبدو أنه جرى تسجيلها على عدة مراحل، بتوجيه التحية إلى من وصفهم بـ"أهلنا في الشام"، الذين "يلقنون الباغي الظالم الخائن الغادر، دروساً في مقاومته ومقاومة ظلمه وفساده وخيانته ورضوخه للاستكبار العالمي، وتخليه عن الجولان."

وفي إشارة إلى الروايات الرسمية التي تصف المحتجين المناوئين للأسد بـ"جماعات المخربين"، دعا الظواهري السوريين إلى أن يقولوا لرئيسهم: "بل أنت زعيم عصابة المجرمين، وسليل الخائنين، وكبير المفسدين، ورئيس الجلادين، وشريك أمريكا في الحرب على الإسلام باسم الإرهاب، وحارس حدود إسرائيل."

وتابع في رسالته، التي تأتي قبل يوم من "جمعة صمتكم يقتلنا"، التي دعت إليها المعارضة السورية، قائلاً: "قولوا له: لقد مضى عهد الإذلال، وولى زمن الخداع، وانتهى حكم اللصوص.. قولوا له: لقد كسرنا قيود الخوف، وحطمنا سجن التخاذل، وأن أحرار سوريا ومجاهديها قرروا أن يعيشوا أعزاء، أو يموتوا شهداء."

وعن الموقف الأمريكي، قال الظواهري إن "أمريكا التي تعاونت مع بشار الأسد  طوال عهده، تزعم اليوم أنها تقف معكم، لمّا رأته وقد مادت به الأرض من زلزال غضبتكم، وبعد أن نُكبت في تونس ومصر بفقدان اثنين من أكبر حلفائها"، في إشارة إلى الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك.

وتابع زعيم تنظيم القاعدة، مخاطباً المحتجين في سوريا، بقوله: "تسعى واشنطن اليوم لأن تقيم مكان الأسد، الذي حرس حدود الكيان الصهيوني بإخلاص، نظاماً آخر، يبدد ثورتكم وجهادكم، في حكم يتبع أمريكا، ويرعى مصالح إسرائيل، ويمنح الأمة بعضاً من الحريات."

وأضاف: "قولوا لأمريكا وأوباما: نحن أبناء الفاتحين، وسلالة المجاهدين، وورثة المرابطين.. إننا نخوض معركة التحرر والتحرير، التحرر من الطواغيت المفسدين، والتحرير لديار المسلمين.. قولوا لهما: إن غضبتنا المباركة، وانتفاضتنا الجبارة، لن تهدأ حتى نرفع رايات الجهاد المنتصرة فوق جبل المكبر في القدس الحبيبة السليبة."

واختتم رسالته بالإعراب عن أمله، ومن وصفهم بـ"إخوانه" بتنظيم القاعدة، في الانضمام إلى صفوف المحتجين في سوريا، لولا  المعارك التي يخوضها التنظيم ضد "الصليبية المعاصرة"، ولولا "السدود والحدود، التي رسمها سايكس وبيكو، ثم قدسها حكامنا"، على حد وصفه.

يُذكر أن تنظيم القاعدة كان قد أعلن، في بيان منسوب إلى قيادته العامة، منتصف يونيو/ حزيران الماضي، تعيين الظواهري زعيماً للتنظيم، خلفاً لأسامة بن لادن، الذي قُتل في عملية نفذتها وحدة أمريكية خاصة، مطلع مايو/ أيار الماضي، على منزله قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد.