CNN CNN

حماة: المعلم ينفي الهجوم على المدينة ونشطاء يؤكدون مقتل 10

الأحد، 31 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
الدبابات السورية تنتشر في العديد من المدن
الدبابات السورية تنتشر في العديد من المدن

دمشق، سوريا (CNN)-- أنكرت سوريا الثلاثاء أنهم تقوم بعملية عسكرية في مدينة حماة، حتى بعد التقارير التي نشرتها جماعات حقوقية والتي تفيد بسقوط قتلى وتنفيذ عمليات اعتقال ومصادمات في ضواحي المدينة.

وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في تصريح لـCNN، إنه "لا يوجد أي هجوم عسكري في حماة"، مضيفاً أن لا صحة للتقارير التي تقول إن الجيش موجود في الضواحي.

لكنه أردف قائلاً: "ربما تكون بعض الوحدات العسكرية قد تحركت باتجاه إدلب، وفي هذه الحالة، عليها أن تمر بالقرب من حماة، لكن لا يوجد أي حملة عسكرية ضد مدينة حماة."

10 قتلى و35 جريحا في حماة

غير أن الناشط الحقوقي السوري، رامي عبدالرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 35 آخرون الثلاثاء في مدينة حماة.

وأضاف عبدالرحمن أن 9 منهم قتلوا إثر تعرضهم لإطلاق نار، مشيراً إلى أن البعض قتل بعد إصابته بعيارات نارية في الرأس، أما العاشر فعثر عليه في نهبر العاصي، حيث بدت عليه آثار تعرض للتعذيب والضرب.

وذكر المرصد السوري أن  أربعة أشخاص قتلوا بينهم طفل، مشيراً إلى أن عشرات الدبابات انتشرت مساء الاثنين على المداخل الجنوبية والشرقية والغربية لمدينة حماة.

وقال أيضاً إن قوات الجيش السوري اقتحمت بلدة كفرنبل وتتشر دباباتها على مفارق الطرق.

ونقلت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد على الإنترنت أسماء سبعة أشخاص قالت إنهم قتلوا في ساحات الكرامة والفداء.

وظهرت في الصفحة نداءات للتبرع بالدم، كما وجهت نداءات للأطباء بالتوجه إلى المشافي التي يحميها المواطنون لأن أعداد الجرحى كبيرة ولا يوجد عدد كاف من الأطباء لمعالجتهم.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من مصداقية هذه الأنباء.

انتشار أمني في الضواحي

وكان المئات من العناصر الأمنية السورية قد شنوا فجر الاثنين حملات دهم لمنازل في ضواحي حماة واعتقل العشرات من المواطنين، وفقاً لما ذكره ناشط معارض.

وقال رامي عبدالرحمن إن قوات الأمن اعتقلت ما بين 25 و30 ناشا قبل أن يخرج السكان إلى الشوارع ويردون على قوات الأمن.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي أن الجيش انتشر روتينيا في المدينة بهدف حفظ الأمن فيما ذكر تقرير صحفي حكومي أن مثيري "الشغب في حماة حاولوا اقتحام مبنى شعبة التجنيد وتخريبه فتصدى الحراس لهم."

وقال عضو لجان التنسيق في حماة، عمر حبال، إن السكان الغاضبين اندفعوا للشوارع وبدأوا بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن السورية واستمرت الاشتباكات بين الجانبين عدة ساعات.

يشار إلى أن مدينة حماة شهدت في "جمعة ارحل" تظاهرة هي الأضخم للمعارضة السورية، حيث شارك فيها ما يقرب من نصف مليون متظاهر، ولم تشهد أي عمليات إطلاق رصاص أو اشتباكات مع القوات الأمنية السورية التي كانت قد انسحبت منها، وعلى الأثر، أقال الرئيس السوري بشار الأسد محافظ المدنية.

ونقل التلفزيون السوري الاثنين أن انتشار الجيش في حماة هو إجراء روتيني لحفظ الأمن، فيما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن مثيري الشغب بحماة حاولوا اقتحام مبنى شعبة التجنيد وتخريبه فتصدى الحراس لهم.