CNN CNN

سوريا: انقسام حول "مجلس وطني" معارض

الأحد، 04 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
الرئيس السوري سيتناول الأزمة في بلاده
الرئيس السوري سيتناول الأزمة في بلاده

دمشق، سوريا (CNN) -- تواصلت العمليات العسكرية في مدينة حمص السورية الأحد، والتي سبق لسكان فيها أن أعلنوا تعرضها لقصف شديد، بينما ذكرت السلطات أن عناصر أمنية تعرضت لكمين بأحد أحيائها، في حين تباينت الآراء حول مؤتمر للمعارضة يجري في تركيا لبحث تشكيل "مجلس وطني."

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن "مصدر عسكري مسؤول قوله، إن من وصفها بأنها "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدفت في كمين غادر بمنطقة جورة العرايس في مدينة حمص حافلة عسكرية تقل عددا من ضباط وعناصر القوات المسلحة،" مضيفاً أن الكمين أدى لمقتل ضابطين وإصابة ثلاثة آخرين أحدهم حالته خطيرة.

وبالنسبة للمؤتمر المنعقد في تركيا، والذي يضم مجموعة من الشخصيات السورية المعارضة، فقد أشارت مصادره إلى أنه يعتزم البحث في إعلان "مجلس وطني" ترجمة لما جرى النظر فيه في عدة اجتماعات سابقة للمعارضة في تركيا وخارجها.

غير أن "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" الذي يضم مجموعات تقوم بتنسيق المظاهرات على الأرض في داخل سوريا، أصدر بياناً يحمل توقيع "الهيئة العامة للثورة السورية" الأحد، دعا فيه إلى التريث في الإعلان عن أي هيئة تمثيلية.

وجاء في البيان الذي نشرته التنسيقيات على صفحتها الإلكترونية: "تشهد الساحة السياسية السورية في الداخل والخارج انعقاد عدد من المؤتمرات، ودعوات لمؤتمرات أخرى ... وإنّ الهيئة العامة للثورة السورية تؤيّد أيّ مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة  السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية، إلا أننا نؤكد -للمصلحة الوطنية والثورة السورية- على رغبتنا تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري؛ وذلك من أجل العمل على التوافقية الكاملة لكافة أطياف ومكونات الشعب السوري."

ودعت التنسيقيات "كل السياسيين السوريين المعارضين في الداخل والخارج إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية بالاجتماع والتوحد، وأن يكونوا على مستوى التضحيات التي قدّمها ويقدّمها أبناء شعبنا السوري، والتي استطاعت وحدها أن تصنع الإنجاز الذي نعيشه اليوم."

وكان شهود عيان قد أشاروا إلى أن العنف اجتاح مدينة حمص السبت، في أحدث سلسلة من الهجوم القاسي الذي تشنه القوات السورية على عدة مدن، واصفين الأمر بأنه "حرب حقيقية."

وتأتي الحملة الأمنية في مدينة حمص بعد عمليات قاسية في المدن الرئيسية الأخرى، بما في ذلك مدينة حماة في الغرب، ودير الزور في شرق البلاد، واللاذقية على الساحل.

وقال شاهد عيان، إن دبابات توغلت في حمص بوقت مبكر السبت، واتخذ القناصة عدة أماكن، وأطلقت أعيرة نارية، مضيفا أن منازل أحرقت، وعُطلت خطوط الهواتف في عدة أحياء.

وأوضح الشاهد انه كان قادرا على التحرك، وتجنب الأمن بسبب معرفته للمدينة، مضيفا أن العديد من أولئك الذين فروا من منازلهم ذهبوا إلى أحياء أخرى.

وتحدث شاهد عيان آخر عن قصف وتفجيرات في حي بابا عمرو، وقال إن القوات السورية تحتجز السكان بشكل عشوائي، وإنه لا يستطيع مغادرة منزله بسبب نيران القناصة.

ويشار إلى أن شبكة CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من التقارير الواردة من سوريا بسبب تقييد دخول الصحفيين إلى البلاد.

ورغم أن الرئيس الأسد قال الأسبوع الماضي إن العمليات العسكرية قد توقفت، إلا أن نشطاء يقولون إن الحملات شنت على نطاق واسع الجمعة ضد المتظاهرين، بما في ذلك العنف في حمص.