CNN CNN

UN: مقتل 2600 في سوريا.. وواشنطن تندد بمقتل ناشط

السبت، 08 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أفادت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة الاثنين، بأن 2600 شخص على الأقل، قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس، بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي، في الوقت الذي أدانت فيه الإدارة الأمريكية، بأشد لهجة ممكنة، مقتل ناشط أثناء اعتقاله لدى الأمن السوري.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في بيان الأحد، إن الناشط السوري في مجال حقوق الإنسان، غياث مطر، قتل بعدما اعتقله الأمن السوري بمنطقة "داريا" بضواحي دمشق، الثلاثاء الماضي، ونقل نشطاء أنه قتل جراء التعذيب.

وصرحت نولاند بأن غياث اعتقل في السادس من سبتمبر/ أيلول الجاري، مع الناشط يحيى شربجي، وعدد من الناشطين الملتزمين بالمقاومة السلمية.

وذكرت: "إننا نقف مع الشعب السوري خلال مقاومته للاستبداد"، ودعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى "الوقف الفوري لكافة أشكال العنف التي تتم ممارستها بحق السوريين، وإطلاق سراح السجناء السياسيين."

ودعت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية الأسد إلى التنحي عن منصبه، والسماح لشعبه بتحقيق التحول الديمقراطي الذي يتطلع إليه.

وفي الأثناء، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، أن مطر قتل خلال اعتقاله إثر تعرضه للتعذيب.

ومن جانبه، قدر المرصد أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أكثر من 70 ألف في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات الشعبية، التي انطلقت منتصف مارس/ آذار الماضي، لا يزال نحو 15 ألف منهم قيد الاعتقال.

وتجتاح سوريا احتجاجات علنية منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية وناشطون النظام بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على توجيه أصابع الاتهام "لعصابات مسلحة"، بالوقوف وراء العنف الدائر منذ ستة أشهر.

ويقدر ناشطون أن أكثر من 2200 شخصاً قد قتلوا، كما تعرض الآلاف للاعتقال، منذ بدء الانتفاضة الشعبية في منتصف مارس/ آذار.

ويذكر أن CNN لا يمكنها الجزم بشكل قاطع بشأن أي من تلك الأرقام نظراً لعدم تواجدها في مكان الحدث لرفض الحكومة السورية دخول وسائل الإعلام الدولية لمتابعة التطورات.

وعلى صعيد مواز، دعت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعها الوزراي، الأحد، إلى الوقف الفوري لآلة القتل في سوريا وأعربت عن قلقها العميق من تزايد أعمال العنف واستخدام الآلة العسكرية للتصدي لاحتجاجات شعبية مناهضة لنظام الرئيس، بشار الأسد.

وأعرب المجلس في ختام اجتماعه الوزاري بجدة، عن بالغ أسفه لاستمرار الأحداث ونزيف الدم، ودعا إلى إزالة  أي مظاهر مسلحة ووضح حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة والعمل على تفعيل إصلاحات جادة وفورية تلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق والعمل على تطبيق كافة بنود المبادرة العربية.