CNN CNN

العربي في سوريا السبت بعد تأجيل من دمشق

الجمعة، 07 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن مسؤول بجامعة الدول العربية ودبلوماسيون عرب الأربعاء أن أمين عام الجامعة، نبيل العربي، سيقوم بزيارة سوريا السبت المقبل، وأن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون الأسبوع القادم لنقل بواعث القلق بشأن الحملة الدامية ضد الثورة الشعبية في البلاد، وفقاً لما ذكرته مصادر.

فقد  أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير، أحمد بن حلي، الأربعاء، أنه تقرر أن تتم زيارة الأمين العام للجامع العربية نبيل العربي إلى سوريا السبت المقبل، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."

وقال بن حلي: 'إنه جرى اليوم (الأربعاء) اتصال هاتفي بين الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية سورية وليد المعلم، كما استقبل الأمين العام اليوم أيضاً السفير يوسف أحمد سفير سوريا في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية حول هذا الموضوع."

وكانت سوريا قالت في وقت سابق الأربعاء إنها طلبت من نبيل العربي تأجيل زيارته إلى دمشق، فيما ذكرت مصادر رسمية سورية أن "التأجيل تم لأسباب موضوعية" دون الإفصاح عن هذه الأسباب.

وكانت الحكومات العربية قد طالبت، بعد شهور من الصمت في اجتماعها الطارئ يوم 28 أغسطس/آب الماضي، سوريا "بوقف إراقة الدماء وقررت إرسال نبيل العربي إلى العاصمة السورية للضغط من أجل إصلاحات سياسية واقتصادية"، بحسب موقع أخبار مصر، التابع للتلفزيون المصري.

وأكد مسؤول بالجامعة العربية أن الاجتماع الوزاري سيعقد يوم 13 سبتمبر/أيلول، وستكون "الأوضاع في سوريا" على رأس المناقشات، وفقاً لمندوب دائم لدى الجامعة طلب عدم نشر اسمه.

وأكد مسؤول في الجامعة أن الاجتماع سيعقد يوم 13 سبتمبر/أيلول، مستبعداً "تجميد عضوية سوريا في مؤسسات الجامعة خلال الاجتماع المقبل على غرار ما حدث مع ليبيا في فبراير/شباط بعد أن هاجمت القوات الموالية لمعمر القذافي المحتجين."

وكان يفترض أن يناقش العربي مع الرئيس السوري، بشار الأسد، بنود المبادرة العربية وأهمها وقف نزيف الدم السوري فورا، وانسحاب الجيش من المدن السورية والعودة إلى ثكناته فورا، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإعلان مبادئ الإصلاحات السياسية، وإجراء انتخابات رئاسية في 2014 بعد انتهاء مدة رئاسة الأسد الحالية، وفصل الجيش عن الحياة السياسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها شخصية توافقية.

وكان وزراء الخارجية العرب قد طلبوا في ختام اجتماعهم الطارئ الأسبوع الماضي، الذي غاب عنه الوزير السوري، وليد المعلم، من الأمين العام القيام بمهمة عاجلة إلى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة إلى القيادة السورية.

يذكر أن دمشق تحفظت رسميا على البيان الذي صدر عن الاجتماع ودعا إلى "وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان واحترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الآمنة، مشددا على أن استقرار سوريا هو ركيزة أساسية في استقرار الوطن العربي والمنطقة بأكملها."

وقد أبقى البيان الذي صدر عن الاجتماع مجلس الجامعة العربية في حال انعقاد دائم لمتابعة التطورات في سوريا، وأعرب المجلس عن "قلقه وانزعاجه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري."

كما تحدث العربي حينها قائلاً إن المنطقة العربية "تشهد ثورات ومظاهرات تطالب بالإصلاحات والتغييرات الجذرية،" موضحا أن هذه الثورات "ليست من الصدف العابرة بل هي نتائج إرهاصات أملتها طبيعة التطور، وهي مطالب مشروعة."

وتطرق العربي مباشرة إلى موضوع استخدام القوة لقمع المظاهرات قائلاً: "لقد أثبتت الأحداث عدم جدوى استعمال العنف، بل يجب التجاوب مع هذه المطالب"، مؤكدا أن هذه الطريقة تؤمن البلاد العربية من التدخلات الأجنبية.

وقد اجتاحت سوريا الاحتجاجات العلنية منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية النظام بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على تصريحاتها بأنها تستهدف الإرهابيين المسلحين.

وعلى صعيد مواز، لقي عشرة أشخاص مصرعهم بيد قوات الأمن السورية ، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان."