CNN CNN

حكام وكالة الطاقة الذرية "قلقون" حيال برنامج إيران

الخميس ، 15 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- صوت مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة لصالح قرار يعرب عن "القلق العميق والمتزايد حيال القضايا العالقة في برنامج إيران النووي، وخاصة تلك التي بحاجة لتوضيح من أجل استبعاد وجود أبعاد عسكرية،" في حين ندد المندوب الإيراني علي أكبر سلطانية بالقرار، وقال إن الوكالة تحولت إلى "جهاز بوجهة استخباراتية."

وشدد قرار الوكالة على أن إيران والوكالة الدولية بحاجة إلى "حوار مكثف" لتوفير توضيحات سريعة تعالج القضايا العالقة.

كما حض القرار إيران مرة جديدة على "التعاون الكامل ودون تأخير،" وطالبها بتنفيذ التزاماتها حيال قرارات مجلس الأمن الدولي وحيال مجلس حكام الوكالة.

وعبر القرار عن استمرار الدعم الكامل للحلول الدبلوماسية مع إيران، ولكنه دعا طهران بالمقابل إلى الانخراط الجدي وغير المشروط في المفاوضات الهادفة إلى "إعادة ترميم الثقة الدولية في الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي."

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، إن القرار نال موافقة غالبية كبيرة من الأعضاء، بينهم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.

 وأضاف الوزير الألماني: "هذا القرار يظهر القلق الكبير لدى المجتمع الدولي حيال وجود بعد عسكري محتمل لبرنامج إيران النووي، وهو يظهر وحدة وتصميم المجموعة الدولية السداسية على دفع إيران للالتزام بتعهداتها للمجتمع الدولي."

وحذر فيسترفيله من أنه في حال استمرار إيران في تجنب الدخول بمفاوضات جدية حول برنامجها النووي فإنها ستكون عرضة بالتأكيد لعقوبات جديدة.

أما مندوب إيران لدى الوكالة، علي أكبر سلطانية، فقد ألقى كلمة اتهم فيها الوكالة بالخروج عن الدور المرسوم لها والتحول إلى "وكالة تعتمد مقاربات استخبارية التوجه وتعمل بشكل وثيق مع مصادر المعلومات المفتوحة بعيداً عن تفويضها الأساسي الذي لا يتجاوز التثبت من المواد النووية المصرح عنها" على حد تعبيره.

وانتقد سلطانية إشارة تقرير الوكالة إلى نشاطات يعتقد أنها استمرت بعد عام 2003 في موقعين إيرانيين، وقال: "من السخافة بمكان الاعتقاد بإمكانية صناعة قنبلة نووية بالاعتماد على هذين النشاطين."

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، قد قدم تقريرا إلى مجلس أمناء الوكالة حيث أطلع الدول الأعضاء على مسائل التحقق النووي في كل من إيران وسوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وفيما يتعلق بإيران، قال أمانو إن الوكالة حصلت على معلومات إضافية تعطيها صورة كاملة عن برنامج إيران النووي وتزيد من قلقها بشأن أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج الإيراني.

ولفت أمانو إلى وجود معلومات قال إنها تتمتع بمصداقية تشير إلى أن إيران قد نفذت أنشطة ذات صلة بتطوير جهاز تفجير نووي. وتشير أيضا إلى أنه "قبل نهاية عام 2003 وقعت هذه الأنشطة في إطار برنامج منظم، وأن بعض الأنشطة قد يكون مستمرا حتى الآن،" على حد تعبيره.