دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)  -- تجري القوات الإيرانية مناورات عسكرية لاختبار دفاعاتها الجوية وسط توتر على خلفية برنامجها النووي بعدما كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً أن له أبعاد عسكرية محتملة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، إرنا، عن العقيد أبو الفضل سبهري، المتحدث باسم مناورات "ثامن الحجج' للدفاعات الجویة أن أحدث أجهزة الحرب الالكترونیة المصنوعة محلیا  قد اختبرت بنجاح، السبت.

وقال سبهري: "قامت وحدات الرد السریع بالتصدی الفاعل للتشویشات الراداریة والاتصالاتیة للعدو الوهمی من خلال استخدام أجهزة الحرب الالكترونیة المتطورة والأنظمة الصاروخیة والمدفعیة."

وكانت المناورات، التي تستمر أربعة أيام، قد بدات مساء الجمعة وتجري في مناطق تصل مساحتها إلى  800 ألف كیلومتر، شرق إيران، بهدف رفع مستوي القدرة القتالیة للدفاعات الجویة فی البلاد في سياق الاستعداد للتصدی للتهدیدات المحتملة خاصة ضد المناطق السكنیة والحیویة والحساسة والنوویة، بحسب المصدر.

وتشارك وحدات الأنظمة الصاروخية والمدفعية في المناورات التي انطلقت وسط توتر على خلفية البرنامج النووي الإيراني.

وبدأت المناورات العسكرية بعد قليل من تصويت مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة لصالح قرار يعرب عن "القلق العميق والمتزايد حيال القضايا العالقة في برنامج إيران النووي.

 وندد المندوب الإيراني علي أكبر سلطانية بالقرار، وقال إن الوكالة تحولت إلى "جهاز بوجهة استخباراتية."

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، قد قدم تقريرا إلى مجلس أمناء الوكالة حيث أطلع الدول الأعضاء على مسائل التحقق النووي في كل من إيران وسوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وفيما يتعلق بإيران، قال أمانو إن الوكالة حصلت على معلومات إضافية تعطيها صورة كاملة عن برنامج إيران النووي وتزيد من قلقها بشأن أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج الإيراني.

ويشتبه الغرب وإسرائيل بسعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، ومن جانبها، أكدت الجمهورية الإسلامية مراراً بأن برنامجها النووي سلمي لأغراض مدنية.