كابول، أفغانستان (CNN)-- أكد مسؤول في الحكومة الأفغانية الأربعاء، مقتل ما بين 60 و70 من العناصر المسلحة، أثناء مهاجمتهم إحدى القواعد التابعة لقوات الأمن الوطنية، في ولاية "باكتيكا" جنوب شرقي أفغانستان، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وقال مخلص أفغان، المتحدث باسم الحاكم المحلي للإقليم، إن المسلحين كان بحوزتهم أسلحة خفيفة وثقيلة، عندما هاجموا القاعدة الأمنية في منطقة "بارمال"، الواقعة ضمن ولاية باكتيكا، المحاذية للحدود مع ولاية "جنوب وزيرستان" الباكستانية.

وأضاف أن العناصر المسلحة، التي لم يكشف عن طبيعة انتماءاتها، قوبلوا بعدد كبير من المقاومين من قوات الأمن الوطني الأفغانية، تحت دعم جوي من جانب حلف شمال الأطلسي "الناتو."

وتابع أن المواجهات أسفرت عن مقتل جميع العناصر المهاجمة، وتركت جثثهم ممدة على الأرض إلى جانب الأسلحة التي كانوا يحملونها، مشيراً إلى أن السلطات المعنية بدأت تحقيقاً لمعرفة هوية هؤلاء المسلحين.

وقال المتحدث الحكومي نفسه إنه لم يُصب أي من الجنود الأفغان أو أفراد الناتو خلال تلك المواجهات.

وتزايدت أعمال العنف مؤخراً في الدولة الآسيوية المضطربة، مع دخول الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد حركة "طالبان" الأفغانية عقدها الثاني، دون أن تبدي الحركة "المتشددة" أي بوادر على الهزيمة أو تراجع بقوتها.

وأطاح الغزو الأمريكي لأفغانستان، أواخر عام 2001، رداً على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من نفس العام، بحركة طالبان من السلطة، حيث كانت الحركة تستضيف قيادات تنظيم "القاعدة"، الذي تتهمه واشنطن بالوقوف وراء تلك الهجمات.

وقُتل زعيم التنظيم، أسامة بن لادن، مطلع مايو/ أيار الماضي، في عملية عسكرية نفذتها وحدة أمريكية خاصة داخل الأراضي الباكستانية.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى إنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان مع نهاية العام 2014.

ومن المقرر أن يتم سحب نحو 10 آلاف جندي أمريكي قبل نهاية العام الجاري، وحوالي 32 ألف جندي قبل منتصف 2012، على أن تبدأ القوات الأفغانية في تسلم المهام الأمنية تدريجياً.