CNN CNN

حملة دبلوماسية أمريكية بالمنطقة عقب انتفاضة مصر

الأربعاء، 16 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
أحداث مصر دفعت بتحركات دبلوماسية أمريكية مكثفة
أحداث مصر دفعت بتحركات دبلوماسية أمريكية مكثفة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بدأت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، السبت، حملة تواصل دبلوماسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط على ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، في الوقت الذي تعمل فيه على تحديد ملامح خط السلطة في الحكومة المصرية، وتكوين المجلس الأعلى العسكري الذي يتولى إدارة شؤون مصر في أعقاب تنحي الرئيس، حسني مبارك، الجمعة.

وقال مسؤولون بارزون في واشنطن، إنه رغم معرفة الإدارة بكافة أعضاء المجلس العسكري، إلا أنه من غير الواضح من يتولى القضايا الدبلوماسية، حيث شدد أحدهم: "عليهم توضيح من يتولى الحكومة."

وأضاف آخر: "أيا من يختاره المصريون سوف نتعامل معه."

وتساءل ثالث، عن مستقبل نائب الرئيس المصري، عمر سليمان، في الوقت الراهن.

وكان مبارك قد عين مدير جهاز الاستخبارات، كأول نائب له منذ توليه السلطة قبل 30 عاماً، ضمن مجموعة تدابير تبناها، ولكنها لم تفلح في تهدئة الانتفاضة الشعبية التي نجحت في الإطاحة به، الجمعة.

وكشفت المصادر، التي رفضت كشف هويتها نظراً لحساسية القضية، إن كبار المسؤولين في الخارجية الأمريكية فتحوا خطوط اتصال بكافة وزراء الخارجية العرب.

كما يتوقع أن تجري وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، اتصالات مع القادة في عطلة نهاية الأسبوع.

ومن المتوقع إيفاد، ويليام بيرنز، ثالث أكبر مسؤول في الخارجية الأمريكية، إلى الأردن لمناقشة "الأحداث التاريخية في مصر، إلى جانب طائفة أخرى من القضايا الإقليمية والثنائية."

كما يتوجه، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولين، إلى إسرائيل، في زيارة مقررة، كما سيتوقف في الأردن لإجراء مباحثات مماثلة.

والجمعة، تحدث سيناتور جمهوري لحشد من الصحفيين، شريطة عدم كشف هويته، قائلاً، إن الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ومصر متوقفة فعلياً، مضيفا إلى أنه "من الصعوبة للغاية تلقي معلومات عبر القنوات الدبلوماسية المألوفة، آخذين بعين الإعتبار التغييرات السريعة."

كما أقر مسؤولون في الخارجية الأمريكية، الجمعة، بصعوبة الاتصال بأعضاء الحكومة المصرية الجديدة خلال اليومين الماضيين.

وذكرت مصادر رفيعة في الخارجية الأمريكية، إن الإدارة راقبت بحرص الأحداث في "ميدان التحرير" السبت، بعيد إعلان المجلس العسكري الأعلى الحاكم، أن رفع قانون الطوارئ مرهون بالأوضاع الأمنية القائمة.

وقال أحدهم: "لقد حققوا كافة أهدافهم، ولذلك نريد أن نرى إذا كانت ستوقف الاحتجاجات."

وبالإضافة إلى ذلك، تراقب واشنطن انضمام قاعدة عريضة من الأحزاب المعارضة للعملية السياسية في مصر، بعدما تنحى مبارك.

هذا وقد أبدى بعض المحتجين استعدادهم لمواصلة الاحتجاجات لتحقيق المزيد من المطالب، ومن بينها تقديم مبارك للمحاكمة.

ويذكر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر، السبت، الإبقاء على حكومة البلاد الحالية، برئاسة أحمد شفيق، كحكومة تصريف أعمال مؤقته، ومن المتوقع أن تجتمع، الأحد، لمناقشة بعض من التقارير الداخلية المهمة، وفق التلفزيون الرسمي.