CNN CNN

مظاهرات مؤيدة لنجاد تطلب إعدام قادة المعارضة

الجمعة، 18 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
الحكومة الإيرانية تتهم المعارضة بالسعي لإثارة الفتنة
الحكومة الإيرانية تتهم المعارضة بالسعي لإثارة الفتنة

طهران، إيران (CNN)-- انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران الجمعة مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من مؤيدي الرئيس محمود أحمدي نجاد، للتنديد بدور من أسموهم "قادة الفتنة وزمرة المنافقين"، في إشارة إلى قادة المعارضة، الذين طالبوا أيضاً بإعدامهم.

وهتف المتظاهرون الذين احتشدوا في ميدان "الثور" بوسط طهران، بشعارات مناهضة لقادة المعارضة، منها "الموت لكروبي"، و"الموت لموسوي"، في إشارة إلى كل من مهدي كروبي، ومير حسين موسوي، اللذين يتزعمان المعارضة في الجمهورية الإيرانية.

كما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي المتظاهرين يهتفون "الموت لأمريكا"، فيما رفع آخرون صورة للشاب صانع جاله، البالغ من العمر 26 عاماً، والذي لقي مصرعه خلال أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة الإيرانية في 14 فبراير/ شباط الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن آلاف المتظاهرين، الذين شاركوا في صلاة الجمعة بالعاصمة الإيرانية طهران، نددوا بالأعمال التي قامت بها "مجموعات تابعة لزمرة المنافقين ومؤيدي زعماء الفتنة"، ودعوا القضاء إلى التحرك السريع لمعاقبة "أذناب الاستكبار العالمي من أعداء الثورة في الداخل."

وجاء في بيان أصدره المشاركون في هذه التظاهرات أن "الهدف من وراء الدعوة التي وجهها زعماء الفتنة لزمرة المنافقين والموالين للملكية والأشرار والمناوئين للثورة، للخروج في تظاهرات احتجاجيه الاثنين الماضي، هو توفير الأجواء الإعلامية لوسائل الإعلام الأجنبية، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني، لبث السموم ضد الثورة الإسلامية."

وقال البيان إن "التحرك الأخير لزعماء الفتنة يعكس الاتحاد المشؤوم بين هؤلاء العملاء وزمرة المنافقين وأنصار الملكية ومحاولات الاستكبار العالمي، وخاصة الصهيونية الدولية، لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، بعد أن طوى الشعب الإيراني بعزيمته وإرادته القوية صفحة المجرمين وعملاء الاستعمار في إيران."

وشدد المتظاهرون في بيانهم على أن "الشعب الإيراني، تحت قيادة قائد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، سوف لن يسمح لمجموعة من العملاء بتهديد أمن البلاد، والإضرار بالممتلكات العامة، وإشعال نيران الفتن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية."

وكان عدد من النواب في البرلمان الإيراني قد طالبوا في وقت سابق الثلاثاء، بتوقيع عقوبة الاعدام على زعيمين للمعارضة، بتهمة التحريض على الاضطرابات، بعد مظاهرات حاشدة في طهران يوم الاثنين الماضي.

ونقل تلفزيون "برس،" الحكومي عن بيان للنواب وقعه 222 نائباً، من أصل 290، قوله إن "زعيمي المعارضة مهدي كروبي، ومير حسين موسوي، يفسدان في الارض وينبغي محاكمتهما."

وكلا الرجلان كانا مرشحين للانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2009، وأعقبتها احتجاجات حاشدة هزت ايران، وقتل وجرح فيها العشرات.

وشارك آلاف الإيرانيين الأربعاء في تشييع الطالب صانع جاله، الذي لقي حتفه أثناء مسيرات احتجاجية الاثنين الماضي، وحملت السلطات الإيرانية مسؤولية مقتله إلى جماعة "مجاهدي خلق" المعارضة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن مراسم الجنازة بدأت من أمام جامعة الفنون بطهران، وكان عدد المشاركين في التشييع محدوداً غير أنه بدأ يتزايد مع انضمام الأفراد إلى الموكب، حتى بات يغطي عدداً من الشوارع الكبيرة في العاصمة.