CNN CNN

باكستان: مقتل وإصابة 81 شخصا بتفجير انتحاري

الجمعة، 24 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
القوات الأمريكية موجودة بإطار عمليات تدريب
القوات الأمريكية موجودة بإطار عمليات تدريب

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري بشمال غرب باكستان الخميس إلى ما لا يقل عن 25 قتيلاً، بينما بلغ عدد المصابين نحو 56، وفقاً لما ذكره مسؤولون في الشرطة.

ووقع التفجير الانتحاري بالقرب من مبنى محكمة ومبنى للشرطة المحلية، بحسب قائد شرطة مقاطعة هانغو، عبدالرشيد.

وقام الانتحاري بتفجير نفسه في سيارة، بحسب مسعود خان أفريدي، المسؤول في شرطة هانغو، الواقعة في إقليم خيبر باختونخوا القريب من الجدود الأفغانية.

باكستان تطالب واشنطن خفض وجودها العسكري

أكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" أن القوات الأمريكية بدأت بخفض تواجدها العسكري في باكستان، بناء على طلب من إسلام أباد، في إشارة إلى عمق الخلاف المحتدم منذ أشهر بين الحليفين، والذي وصل إلى ذروته مع عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، عبر عملية عسكرية داخل باكستان.

وقال العقيد ديفيد لابان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية: "جرى إخطارنا خلال الأسبوعين الماضيين بضرورة خفض تواجدنا العسكري، وذلك من خلال طلب مكتوب وصلنا من الحكومة الباكستانية."

وتشير المعلومات الرسمية من واشنطن إلى وجود 200 جندي أمريكي على الأراضي الباكستانية في سياق عمليات تدريب للقوات المحلية على استخدام أسلحة ومعدات تقدمها واشنطن لإسلام أباد.

وكانت عملية اغتيال بن لادن قد تسببت في شرخ كبير بالعلاقة بين واشنطن وإسلام أباد، ذلك أن باكستان اعتبرتها خرقاً لسيادتها من جهة، كما بات الباكستانيون في وضع حرج سياسياً بعدما اتضح أن زعيم تنظيم القاعدة كان يقيم في منطقة تضم العديد من المراكز الأمنية، وعلى مقربة من العاصمة.

ولم يقتصر الحرج الباكستاني على علاقات إسلام أباد الخارجية، بل امتد إلى الداخل، إذ بدأت الحركات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعلى رأسها حركة طالبان الباكستانية، بشن هجمات انتقامية، كان آخرها الأربعاء، عندما قتل سبعة جنود وأصيب 23 آخرون في هجوم انتحاري نفذ بحافلة صغيرة مفخخة استهدف مركزا أمنيا في مدينة "بيشاور" الباكستانية.

وصرح فياز تورو، وهو مسؤول أمني بارز في بيشاور لـCNN، بأن المقر المستهدف كان يستخدم كـ"مديرية مكافحة الإرهاب" لاستجواب المليشيات المسلحة، قائلاً إن الهجوم استهدف القوات الخاصة التي تدير المكتب الذي يكن أي من المسلحين محتجزاً بداخله ساعة تنفيذه.

وسبق ذلك قيام الحركة الاثنين بهجوم على قاعدة بحرية في كراتشي، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا  يقل عن 10 عناصر من القوات الباكستانية إضافة إلى إصابة نحو 20 آخرين بجروح، وفق بيان للبحرية الباكستانية عقب انتهاء المواجهات المسلحة التي استمرت لساعات مع المليشيات المهاجمة.

وقال شاهدا عيان إن ما بين 10 إلى 15 مسلحاً شاركوا في مهاجمة القاعدة في الساعة 11 مساء الأحد، حيث وقعت عشرة انفجارات تلاها تبادل لإطلاق النار، من بينها انفجار طائرة عسكرية وخزان وقود، أديا لتصاعد سحب الدخان فوق القاعدة البحرية.