CNN CNN

هجوم "اوتويا" حول جنة الحزب الحاكم إلى "جحيم"

الاثنين، 22 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)
فرق التفتيش تواصل البحث عن جثث الضحايا
فرق التفتيش تواصل البحث عن جثث الضحايا

أوسلو، النرويج (CNN)-- اعتبر رئيس الوزراء النرويجي، ينس شتولتنبرغ، السبت، أن المهاجم الذي فتح نيرانه على مخيم شبابي في جزيرة "اوتويا"، وقتل 84 شخصاً، حول المنطقة، في غضون ساعات، من "جنة" إلى "جحيم."

وتنكر المهاجم، الذي عرفته وسائل إعلام نرويجية باسم أندرس برينغ ريفيك، 32 عاماً، في زي رجل شرطة، وفتح نيران بندقيته الآلية على المشاركين في مخيم صيفي، ينظمه حزب العمال الحاكم سنوياً منذ عقود، في الجزيرة الخضراء الصغيرة، التي تبعد عن العاصمة أوسلو مسافة 20 ميلاً.

وخلف الهجوم، الذي تزامن مع انفجار عنيف هز العاصمة النرويجية، 84 قتيلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وقالت السلطات النرويجية إن المنفذ، الذي لم تكشف عن هويته، وكان قد استسلم دون مقاومة أثناء اعتقاله بواسطة قوات خاصة، سوف توجه له اتهامات عن الهجومين.

وقال شتولتنبرغ، الذي كان من المفترض أن يحضر التجمع الشبابي في "اوتويا" السبت، خلال مؤتمر صحفي، إنه يعرف شخصياً عدداً من الذين فقدوا حياتهم في الهجوم.

وأضاف: "ما يؤلم بدرجة أكبر أن هذا وقع بالمكان الذي أزوره كل صيف منذ عام 1979.. من الصعوبة مشاهدة تحول الجنة إلى جحيم."

وأردف: "ما حدث في أوتويا هو مأساة قومية، لم نشهد لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية.

ودأب حزب العمال الحاكم على تقليد إقامة معسكر سياسي لرابطة الشباب بالحزب في الجزيرة الصغيرة، طيلة ما يزيد على أربعة عقود، منذ سبعينيات القرن الماضي، وشارك فيه العديد من أعضاء الحكومة النرويجية الحالية، على رأسهم رئيس الوزراء.

وأوضح أحد مستشاري الحزب الحاكم لـCNN قائلاً: "إنه معسكر تقليدي يلتقي فيه الشباب ويناقشون السياسة، العديد من قادتنا شاركوا في اوتويا منذ عدة أعوام."

وتساءل رئيس الحكومة النرويجية إذا ما كان حزب العمال هو المستهدف بالهجوم، إلا أنه استدرك بالقول إنه من المبكر للغاية التكهن بالدوافع وراء الهجومين على "اوتويا" و"أوسلو."

من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي، يوناس غار ستور، للشبكة إن المخيم الصيفي يعتبر بمثابة مؤسسة اجتماعية للشباب من الموالين للحزب الحاكم.

وقال إن نحو 600 شخص، تراوحت أعمارهم من سن 13 وحتى 30 عاماً، كانوا يشاركون في المخيم الصيفي ساعة الهجوم، الذي أودى بحياة 84 منهم.

وتواصل قوات الأمن النرويجية عمليات البحث والتفتيش عن جثث الضحايا في المياه المحيطة بالجزيرة.

وفي الأثناء، اعتقلت قوات الأمن النرويجية شخصاً أمام فندق يلتقي فيه رئيس الحكومة بعدد من النجاجين من هجوم "اوتويا"، السبت.

وذكر متحدث أمني للشبكة أن المشتبه به كان يحمل سلاحاً، قال التلفزيون الرسمي إن سكيناً كانت بحوزته.