ستراوس-كان اضطر إلى الاستقالة على خلفية الفضيحة الجنسية

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قررت إحدى المحاكم في مدينة نيويورك الثلاثاء، إسقاط التهم الجنسية الموجهة إلى مدير صندوق الدولي السابق، دومينيك ستروس-كان، الذي اضطر إلى تقديم استقالته من منصبه الدولي بعد اتهامه بمحاولة الاعتداء على عاملة بأحد فنادق المدينة الأمريكية.

وأمر قاضي المحكمة العليا بإسقاط الاتهامات عن ستروس- كان، بناءً على طلب قدمه الادعاء العام في وقت سابق من الأسبوع الجاري، رغم أن محامي العاملة، وتُدعى نفيسيتو ديالو، أبدى معارضته لطلب الادعاء.

وكانت مصادر حقوقية قد ذكرت الاثنين أن التهم الموجهة إلى المدير السابق لصندوق النقد الدولي، بمحاولة الاعتداء الجنسي على ديالو ستسقط، وذلك بعد اجتماع لم يدم أكثر من نصف ساعة بين مكتب الادعاء العام بمانهاتن ومحامي كل من المدعية والمدعى عليه.

وخرج عقب الاجتماع المحامي كينيث طومسون، الذي ندد بالخطوة، قائلاً إن المدعي العام، سايروس فانس "حرم امرأة من حق نيل العدالة في قضية اغتصاب."

كما اتهم طومسون المدعي العام بأنه "لم يدر ظهره لضحية بريئة فحسب، بل تجاهل الأدلة الجنائية والطبية المقدمة في القضية."

وتابع طومسون انتقاداته لفانس متسائلاً: "إذا لم يقم الشخص المنتخب للدفاع عن أمهاتنا وبناتنا وشقيقاتنا وزوجاتنا ومن نحب إذا تعرضن للاغتصاب بواجباته، فمن سيفعل ذلك؟"

من جانبه، قال فريق الدفاع عن ستروس-كان في بيان أصدره الاثنين: "لقد ذكرنا منذ بداية القضية أن موكلنا غير مذنب، كما قلنا أن لدينا العديد من الأسباب لنعتقد بعدم مصداقية من وجه التهم إليه."

وأضاف البيان: "السيد ستروس-كان وعائلته ممتنون لمكتب الادعاء الذي أخذ الملاحظات التي سجلوها بعين الاعتبار، واستنتج عدم إمكانية الاستمرار بالقضية، ونحن نتطلع قدماً إلى حضور جلسة الاستماع المقررة الثلاثاء."

وتشير هذه التطورات في القضية إلى أن الادعاء العام مال إلى الشك في الرواية التي قدمتها ديالو حول الأحداث، والتي سبق أن قالت لجنة الدفاع عن ستروس-كان، إنها "تزعزع بجدية أسس القضية."

وكان القضاء الأمريكي قد سمح في الأول من يوليو/ تموز الماضي بالإفراج عن ستروس-كان، ورفع الإقامة الجبرية عنه في القضية بعد أن "اكتشف ما يشير لصعوبة تصديق شهادة المرأة التي اتهمته بمحاولة الاغتصاب، والتي كانت تتصف بمصداقية عالية في فترة ما"، بحسب ما أعلن مسؤول على صلة بالقضية لـCNN.

وعلمت CNN أن من بين الأمور التي أضرت بمصداقية الضحية وجود إفادات كاذبة في وثائق رسمية قدمتها في ملف طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة، وبيانات غير صحيحة مقدمة لدوائر الضرائب، إلى جانب كذبها في تحديد مكان وجودها بعد الإعتداء المزعوم الذي تعرضت له.

وكان ستروس-كان قد قال في السادس من يونيو/ حزيران الماضي إنه بريء من سبع تهم وجهت له، وتتعلق بالحادثة التي وقعت يوم 14 مايو/ أيار الماضي، والتي زعمت فيها عاملة خدمة الغرف بفندق "سوفيتل"، بأنه حاول الاعتداء عليها جنسياً.

وبحسب بول براون، نائب قائد شرطة نيويورك، فإن العاملة، التي تبلغ من العمر 32 سنة، كانت قد أبلغت أنها دخلت الغرفة لتنظيفها، فوجدت ستروس-كان في الداخل وهو عار تماماً، ومن ثم حاول الاعتداء عليها بالقوة.