ذكرت مصادر أفغانية أن الضحية كان من المعتقلين بغوانتانامو

كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلنت قوات التحالف الدولية في أفغانستان، السبت، مقتل قيادي مرتبط بتنظيم القاعدة وممول لهجمات ضد عناصرها في عملية دهم استهدفته شرقي البلاد.

وفي الأثناء، قال زعيم قبلي إن صابر لال ميلما كان أحد المحتجزين السابقن في غوانتانامو، وأفرج عنه عام 2007 بعدما أمضى قرابة خمسة أعوام في المعتقل العسكري الأمريكي بخليج كوبا.

وأفاد الناتو، في بيان السبت، أن ميلما، وهو من قيادي القاعدة المسؤولين عن تنظيم الهجمات وتمويل العمليات في إقليم "كونار" المضطرب، قتل، الجمعة، أثناء عملية بالقرب من الحدود الباكستانية.  

وقال النقيب جستن بروكوف، الناطق باسم الحلف الأطلسي "كان من الوضاح ارتباطه بتنظيم القاعدة.. كان مسؤولاً عن العديد من الهجمات في وادي بيش بكونار وتمويلها... وكان على اتصال بقادة بارزين في بالقاعدة في الإقليم وبباكستان."

ولم يؤكد الناتو إذا ما كان ميلما من المعتقلين السابقين في غوانتانامو، وفق الزعيم القبلي، حجي صاحب روح الله وكيل، الذي زعم بأنه كان من المعتقلين إلى جانبه في السجن العسكري الأمريكي.

ونفى وكيل ارتباط ميلما بالقاعدة قائلاً: "بعد الإفراج عنه من غوانتانامو اختار الحياة المدنية وانشغل بأعماله."

وذكر الناتو أنه تلقى معلومة تفيد بمكان تواجد ميلما واقتفى أثره إلى مجمع في مقاطعة "جلال أباد" في إقليم "ناغارهار"، وأنه قتل أثناء محاولة اعتقاله، كما جرى التحفظ على العديد من المشتبه بانتمائهم للمليشيات المسلحة في حملة الدهم.

ولا تزال السلطات الأمريكية تتحفظ على 171 معتقلاً في غوانتانامو، ممن هم في إنتظار المثول أمام محاكم أو من تعتبرهم  يشكلون خطراً بالغاً لدى إطلاق سراحهم دون الخضوع لإشراف أو برنامج تأهيلية مناسبة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وهي واحدة من عدة وسائل إعلام أمريكية اطلعت على ملفات "ويكيليكس" بأن عدداً كبيرا من اعتبروا يمثلون "خطراً عالياً" ، أطلق سراحهم من غوانتانامو أو سلموا للاحتجاز لدى حكومات أخرى.

وبحسب الصحيفة فأن محتجزاً تحمل عائلته اسم "ميلما" كان من بين المفرج عنهم، وبحسب وثائق حوت سجلات المحاكمة، فأن "ميلما" نفى مزاعم ارتباطه بالقاعدة أو مهاجمة قوات الناتو، وكان قد أعيد إلى أفغانستان في سبتمبر/أيلول عام 2007، وفق تلك المستندات.