CNN CNN

مسيرة نسائية بعد سقوط "أول شهيدة" بثورة اليمن

الأربعاء، 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

صنعاء، اليمن (CNN)-- نظمت آلاف اليمنيات مسيرة حاشدة في العاصمة صنعاء الاثنين، توجهت إلى مقر وزارة الخارجية، للمطالبة بتدخل دولي لإنهاء الأزمة الراهنة في اليمن، بعد ساعات على إعلان سقوط "أول شهيدة" في "الثورة" ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح، والتي انطلقت قبل أكثر من ستة شهور.

وأفاد شهود عيان وناشطون بأن المسيرة النسائية دعت إلى فرض عقوبات على الرئيس صالح، وتقديمه للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، كما نددت المتظاهرات بفتح وزارة الخارجية، الواقع في شارع "الستين"، أمام القناصة الذين قاموا بإطلاق النار على عشرات المحتجين، في مسيرة سابقة للمعارضة الأحد.

وفيما دعت المسيرة النسائية كلاً من الدبلوماسية العربية والدولية، إلى عدم استقبال وزير الخارجية في حكومة "تصريف الأعمال"، أبو بكر القربي، بحسب ما أورد موقع "مأرب برس" الإخباري، لم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق فوري من جانب الوزير، رغم تعدد محاولات الاتصال به.

ونقل الموقع نفسه عن الناشط الحقوقي، عبد الرحمن برمان، قوله إن "مراقبين دوليين رافقوا مسيرة أمس، التي توجهت إلى شارع الزبيري، واستشهد خلالها 12 متظاهراً، وأصيب أكثر من 78 آخرين، رصدوا 11 قناصاً قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين، من على سطح مبنى وزارة الخارجية، ومن بعض نوافذ مكاتبها."

وسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف بالعاصمة اليمنية، في وقت مبكر من صباح الاثنين، وقال شهود عيان إن القوات الحكومية تخوض معارك عنيفة ضد المسلحين الموالين لشيخ قبيلة "حاشد"، الشيخ صادق الأحمر، أحد أبرز معارضي الرئيس اليمني، في حي "الحصبة" شمالي صنعاء.

وذكر عبد الواقي القيسي، المتحدث باسم عائلة الأحمر، أن القوات الحكومية هاجمت عدة منازل تابعة لشيخ القبيلة، كما ذكر سكان محليون أن قوات الحرس الجمهوري قامت بتفجير المقر الرئيسي لقيادة القوات الموالية للواء علي محسن الأحمر، الذي سحب تأييده لصالح في مارس/ آذار الماضي.

في الغضون، أفادت مصادر طبية وشهود عيان بمقتل سيدة أثناء مشاركتها في مسيرة مناهضة لصالح، في ساحة "الحرية" بمدينة "تعز" الأحد، وذكروا أن السيدة وتُدعى عزيزة عثمان غالب، تلقت رصاصة في رأسها، فسقطت قتيلة على الفور، لتصبح "أول شهيدة"، إلا أن CNN لم يمكنها تأكيد ذلك بشكل مستقل.

وقالت الناشطة أطياف الوزير إن إطلاق الرصاص الحي على النساء، يُعد "علامة على أن القوات الحكومية لن تتوقف عن إطلاق النار، حتى وإن كان هناك نساء"، وأضافت لـCNN بقولها: "النساء قد يكن عرضة للضرب والاعتقال في بعض الأوقات، ولم يكن أبداً، في السابق، هدفاً لإطلاق النار بشكل مباشر."

وتزايدت أعمال العنف في اليمن رغم إعلان صالح أكثر من مرة، أنه سيتنحى عن السلطة خلال أيام، وهو الإعلان الذي انتقدته المعارضة، واعتبرت أنه "لم يكن أبداً جاداً في تسليم السلطة"، كما حذر معارضون من أنه ربما يستعد لإراقة المزيد من الدماء