CNN CNN

صالح يجدد تمسكه بالحوار والمبادرة الخليجية

الثلاثاء، 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)
 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جدد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، السبت، تمسكه بالمبادرة الخليجية والتزامه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، داعيا قوى المعارضة إلى طاولة التفاوض مؤكدا أنه لا بديل عن الحوار.

وقال صالح، في خطاب بمناسبة عيد الأضحى نقلته وكالة الأنباء الرسمية، سبأ، إن الحوار هو المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الأزمات، وانه لا بديل عن الحوار بين جميع الأطراف في إطار الثوابت الوطنية والدستور بعيداً عن التناحر والاقتتال وبعيداً عن الثقافات الانتقامية والعقليات العدوانية وتجنب كل ما يثير الخلاف والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحد.

واتهم في خطابه القوى السياسية والحزبية ومن يقف وراءها من "القوى الانقلابية والظلامية" بإيقاف عجلة التنمية بعدم الاستجابة للمجتمع الدولي ورفضها لكل المبادرات و"إصرارها على السير في طريق تعقيد الأزمة خلال "تصعيدها اليومي".

ودعا الرئيس اليمني الأطراف السياسية إلى نبذ العنف والتطرف، قائلاً:" العنف لا يولد سوى العنف والصراعات السياسية والحروب التي يكون المواطن ضحيتها ووقودها".

واعتبر ما تفعله المعارضة تقليدا أعمى لما حدث في بعض الأقطار العربية، مضيفاً: "مندفعين بأوهامهم المريضة لصنع حمامات الدم على الأرض اليمنية ورؤيتهم الظلامية التي تقوم على الحقد والكراهية والانتقام ضد الوطن ومكتسباته التنموية والديمقراطية وضد المواطن وخياراته وتمسكه بإرادته وحقوقه في الدفاع عن الحرية والديمقراطية."

وأكد الرئيس اليمني عزمه تسليم السلطة بقوله: نؤكد عزمنا على مواصلة دعم الجهود البناءة التي يقوم بها الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كافة الأطراف وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقاً للدستور.. وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية".

يشار إلى أن نائب وزير الإعلام، عبده محمد الجندي، أعلن مؤخراً أن المؤتمر الشعبي العام الحاكم يتجه إلى تسمية نائب رئيس الجمهورية، كمرشحه لرئاسة الجمهورية خلال الفترة القادمة.

ويشهد اليمن منذ مطلع العام الحالي احتجاجات شعبية للمطالبة بتنحي الرئيس، صالح، بعد أكثر من ثلاثة عقود في السلطة، حيث انشق بعض الأفراد من الجيش لتأييد الدعوات الشعبية التي انضمت إليها كذلك قبائل يمنية.