CNN CNN

صالح يجدد تمسكه بالسلطة والعودة إلى اليمن

الخميس ، 25 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
الاحتجاجات الشعبية تنادي برحيل صالح
الاحتجاجات الشعبية تنادي برحيل صالح

صنعاء، اليمن (CNN) -- قال الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، إنه سيعود إلى صنعاء قريباً وأكد بأنه لن يتنازل عن السلطة إلا بانتخابات رئاسية، في كلمة مسجلة تزامن بثها، الثلاثاء، مع مقتل 26 شخصاً، في اقتتال بين عناصر قبلية وقوات حكومية يمنية.

وجدد صالح في كلمة وجهها من السعودية، حيث يقضي فترة نقاهة بعد علاجه في مستشفى حكومي بالرياض إثر إصابته بجروح جراء انفجار قنبلة داخل مسجد القصر الرئاسي، للجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لقبائل اليمن، تمسكه بالسلطة حتى انتهاء ولايته الرئاسية في 2013.

وقال: "نحن نرحب بالمعارضة ونقول أهلا وسهلا تعالوا للوصول إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع لا عن طريق الانقلابات ولا البيانات ولا التنديد ولا الشتائم ولا الألفاظ غير المسؤولة."

وأضاف: "لا بد أن نناقش كل المعطيات وكل ما يحدث في اليمن وكيف يخرج وطننا من هذه الأزمة التي افتعلتها بعض القوى السياسية من أجل الوصول إلى السلطة."

وتدعو تظاهرات شعبية، تشهدها اليمن منذ قرابة ستة شهور، لرحيل صالح بعد ثلاثة عقود في السلطة، وآمل كثيرون من معارضيه في اعتزاله وبقائه في السعودية، حيث يتعافى من محاولة اغتيال تعرض لها في يونيو/حزيران.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت الرئيس اليمني لتوقيع اتفاقية نقل السلطة وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي، التي امتنع ثلاث مرات عن توقيعها.

وقال الرئيس اليمني إنه غير متمسك في السلطة التي أرغم بالعودة إليها والترشح لانتخابات 2006، ولن يرفع شعار "السلطة أو الموت" وتعهد بأنه لن يسلم السلطة إلى "الانتهازيين"، الذين قال إنهم "سرقوا ثورة الشباب" والثورة عندهم هي "منع البترول والكهرباء عن المواطنين."

وتابع: "هل هكذا تكون الخصومة السياسية"، متسائلا: "لماذا لا يسود الحوار بدلا من السيارات المفخخة، أو الاعتداء على المعسكرات، أو تفجير المساجد، أو قتل النفس المحرمة في الشارع"، قائلا: "خاصة أن هناك حزب إسلامي في اللقاء المشترك يرفع شعار الإسلام". قائلا إنهم مجموعين من "السلفيين، القاعدة، وطالبان."

وبثت كلمة صالح عبر شاشات عرض في افتتاح مؤتمر للقبائل المؤيدة له.

وقال صالح إنه لن يتنازل عن السلطة إلا بانتخابات رئاسية، مبدياً استعداده للتنازل لنائبه عبدربه منصور هادي إن أوقفت المعارضة جميع أعمالها وتصرفاتها "غير الشرعية" في المدن اليمنية.

وختم  خطابه بقوله ""أراكم قريبا في صنعاء."

وعلى صعيد متصل، أسفر القتال بين عناصر قبلية وقوات حكومية يمنية عن مصرع ما لا يقل عن 26 شخصاً الثلاثاء، وفقاً لما ذكره شهود عيان، الذين أشاروا إلى أن معظم القتلى من المدنيين.

ووقعت الاشتباكات في منطقة أرحب على بعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة اليمنية صنعاء. (التفاصيل)