CNN CNN

تجربة علمية مصرية للتنفيذ بمحطة الفضاء الدولية

السبت، 07 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 19:01 (GMT+0400)

(شاهد التقرير)

أسكندرية، مصر (CNN) -- كيف يمكن للعنكبوت النطاط مطاردة فريسته في الفضاء؟ هذا سؤال قد يصلح عنوانا لرواية من الخيال العلمي، لكنها فكرة تجربة علمية يتوقع أن تجرى في محطة الفضاء الدولية في وقت لاحق هذا العام، وصاحبها، هو الشاب المصري، عمرو محمد.

ومحمد، 19 عاماً، هو واحد من اثنين فازا في مسابقة 'يو تيوب سبيس لاب' الدولية، بدعم من بروفيسور الفضاء البريطاني، ستيفن هوكينز، لاختيار أحسن فكرة لتجربة فضائية.

وتتمثل تجربة محمد في دراسة كيفية اصطياد "العنكبوت المخطط" لفريسته في وسط بلا جاذبية أرضية، وهو نوع من العناكب التي تنقض على فريستها ولا تنسج شباكاً للإيقاع بطرائدها كغيرها من العناكب.

وحول فكرته قال الشاب المصري: 'أردت معرفة تأثير انعدام الجاذبية على تصرف العنكبوت النطاط أثناء صيده فريسته.. أنا مهتم بكيف تعمل الأشياء، ويبدو أن الإجابة على تساؤلاتي تكمن العلوم... فعلى سبيل المثال، الفيزياء تفسر العالم بحفنة من المعادلات، والبيولوجيا تطلعك كيف يعمل جسم.. أنا مهتم بهذا النوع من الأشياء."

وأضاف: "رأيت مقطعا مصورا للعناكب التي تنسج خيوطها في وسط خال من الجاذبية.. عندها تساءلت: لما لا نخطو خطوة أخرى؟ أردت إرسال العناكب التي لا تنسج شباكا للفضاء، بل عناكب تصطاد بطريقة بسيطة.."

وقال محمد إنه قام بتصميم وإعداد فيديو عن فكرته العلمية خلال يوم واحد فقط، بعد علمه بالمسابقة العلمية قبل ثلاثة أيام من الموعد النهائي.

وقدم محمد إلى واشنطن حيث خاض تجربة الطيران في وسط دون جاذبية، بعد إعلانه كفائز إقليمي بالمسابقة العلمية  إلى جانب فريق من فتاتين أمريكيتين من ميتشغان.

 وقال الشاب المصري، الذي من المقرر أن يبدأ دراسته الجامعية بجامعة ستانفورد الأمريكية بفصل الخريف: "قبل المسابقة كنت مجرد طفل أصارع بدراستي الثانوية مستوى "أ"، حتى قادني مد الإنترنت الهائل إلى مسابقة "سبيس لاب" والآن أعلم ماذا أريد أن أكون."

ويعتبر إنجاز محمد مثيراً للإعجاب لا سيما عند اعتبار مصر حلت في المرتبة الـ125 من بين 139 دولة في مؤشر تدريس مادتي "الرياضيات" و"العلوم"، بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي.

وعقب بقوله: "لا يوجد كثير من المصريين في مجالي العلوم والتكنولوجيا..  مصر ليست بالمقدمة فيما يخص الابتكار، وعندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا أو العلوم، ونحن دوما من المستهلكين، وليس المنتجين."