دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت صفحات المدونين العرب على شبكة الإنترنت بالعديد من القضايا التي شغلت الشارع العربي، من أبرزها ملف الأزمة السورية، وسط تزايد المخاوف من أن يلجأ نظام الرئيس بشار الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، بالإضافة إلى الميزانية التي أقرتها الحكومة السعودية مؤخراً.

فعلى مدونة "صفعة"، من المملكة العربية السعودية، كتب "عبد الله"، تحت عنوان: المواطن السعودي (يشحذ) الدولة بعد الميزانية.. قائلاً:

إلى أي حال وصل إليه المواطن السعودي؟.. بعد صدور الميزانية لهذا العام، وبعيداً عن تفاصيلها، وجدت ردود الفعل في غالبها من المواطن السعودي، هي عبارة عن (شحاذة) من دولتهم، التي من المفترض أن توفر لهم الحياة الكريمة كواجب من واجباتها!!

وفي النت حدث ولا حرج عن تلك الأنواع من الشحاذة.. من خلال التعليقات هنا وهناك.. منهم من يريد السكن، ومنهم من يريد الوظيفة، حتى بنو حافز يريدون التمديد.. بل حتى كبار السن من المتقاعدين.. هي شحاذة تعكس حال الوضع اللي (فشلنا) أمام إخواننا، وخصوصاً ممن ندعم دولهم بالمليارات!!

استبشرت خيراً بالميزانية، لكن بعد تجولي في هالنت، اللي كدر علي النوم هذه الليلة، مما يعانيه بنو قومي في الوطنية (ولا تقول خادم الحرمين على غفلة) كأنني مع ظهور الصباح، عندما أراهم متجهين إلى أعمالهم، أقول لهم.... مرت ميزانيات، والحال يزداد سوءاً، نسأل الله السلامة.

أما في الشأن السوري، وعلى مدونة "كبريت"، فتناول "أحمد الشامي" عنواناً يقول: خط الكيماوي اﻷحمر.. وكتب تحت هذا العنوان:

في الحادي عشر من كانون اﻷول (ديسمبر) الجاري، أطلقت قوات اﻷسد مجموعة من صواريخ "سكود" على منطقة قرب حلب، تبين فيما بعد أنها منطقة "السفيرة"، وهي أحد أهم مراكز تخزين وتجهيز الأسلحة الكيماوية، التي بحوزة اﻷسد.. وقبل ذلك بساعات، أصدرت اﻹدارة الأمريكية قراراً باعتبار "جبهة النصرة" منظمة إرهابية.

في الثالث عشر من ذات الشهر، قامت أمريكا بهدوء بسحب حاملة الطائرات أيزنهاور"، والقطع التي ترافقها، وعلى متنها عشرة آلاف من جنود المارينز، دون الإعلان عن ذلك.. بعدها بأيام أعلن الروس عن توجه قطع جديدة من أسطولهم إلى الشواطئ السورية، بحجة توفير ٳمكانية ترحيل رعاياهم من هناك، و"لتبديل" القطع الموجودة في طرطوس، وتعزيز الوجود الروسي هناك.

أخيراً وفي الثاني والعشرين من كانون اﻷول، أعلن (سيرغي) "لافروف" (وزير خارجية روسيا) أن الخطر قد زال فيما يخص إمكان وقوع أسلحة اﻷسد الكيماوية "في أيد غير أمينة."

وتابع المدون السوري قائلاً إن "تصريحات لافروف تعني أن أسلحة اﻷسد الكيماوية صارت تحت حماية روسية مباشرة، أي أن قوات روسية خاضعة لإمرة الكرملين تتواجد على اﻷراضي السورية، وتقوم بحماية مستودعات السلاح الكيماوي (في السفيرة على اﻷقل) والتي عجز اﻷسد عن الدفاع عنها.

أما مدونة "عقرب النت"، فتناولت قضية بعيدة عن الشأن السياسي، بعنوان: سكوب الفضائح والعري على الفيسبوك.. من يوقفها؟؟.. وكتب المدون المغربي عبد الرزاق التابعي قائلاً:

تحت عناوين "التصدي للفساد" و"تغيير المنكر" و"فضح العاهرات وبنات الليل" و"يد فيد نحيدهم ونشوهوهم".. كثيرة هي العبارات والعناوين التي يرفعها أصحاب صفحات السكوب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ والتي أصبحت بالفعل ظاهرة، بما تحمله الكلمة من معنى، انتشرت بشكل واسع، وعرفت تفاعلاً كبيراً وجدلاً واسعاً في أوساط مرتادي الإنترنت؛ بين مؤيد لها ومستنكر ورافض لها، لأنها تنتهك خصوصية الفرد وحريته.

البداية كانت مع "سكوب مراكش"، والذي كتب صاحبها جملة تختزل غايته وهدفه من إنشاء الصفحة "....... وفي مجتمع مقلد بامتياز، وخاصة في مثل هذه الأمور التافهة، فقد بدأت تظهر كل يوم صفحة سكوب خاصة بمدينة ما؛ وفي طياتها صور بنات قاصرات في أوضاع حميمية.

ربما هذا الأمر طبيعي بحكم الحالة الأخلاقية والظواهر الشاذة التي يشهدها المجتمع ككل، وحالة الفراغ التي يعاني منها أغلب شباب المجتمع، وحالات الانكسارات النفسية التي يعرفها.. فرغم أن أصحاب هاته الصفحات يعلنون عن رغبتهم في كشف ومحاربة الفساد؛ لكن الحقيقة ومن خلال عدة إشارات، وكذا أسلوب الكتابة، فالرغبة هي الشهرة والتمييز والخروج من حالة التهميش والتيه والعطالة الفكرية.