CNN CNN

أمريكا تسعى لوقف مساندة العراق لإيران اقتصاديا

الجمعة، 31 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
 

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ينتظر عدد من دول العالم تراجع اقتصاد إيران بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها، إلا أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن طهران لا تزال على اتصال بالتعاملات المصرفية الدولية، والفضل في ذلك يعود إلى العراق.

والعراق هي نفس البلد التي دفعت الولايات المتحدة الكثير لها، إذ كلفت الحرب على الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، ما يقارب من 723 مليار دولار، إضافة إلى تدريب القوات العراقية، ومشاريع إعادة إعمار العراق التي كلفت نحو 6‪.‬5 مليارات دولار.

والتجارة بين البلدين ليست بالأمر الجديد، وبعض المعاملات التجارية التي تحدث على أرض الواقع قانونية، إلا أن الولايات المتحدة تريد من حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، التوقف عن مساندة إيران اقتصاديا.

وقال ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الاستخبارات المالية، لشبكة CNN إنهم "سيواصلون الجهول المبذولة لمنع إيران من تفادي العقوبات المالية الأمريكية والدولية، سواء عن طريق العراق أو غيرها من الدول."

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية غير مرة إن "بلادها كانت واضحة وصريحة مع العراق بشأن محاولات إيران للتحايل على العقوبات المالية، مشيرة إلى تعاون المسؤولين العراقيين."

من جهتها، قالت فكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ناقشت القضية مع مسؤولين عراقيين عندما علمت بعدم التزام بعض البنوك بالعقوبات المالية، مثل بنك إيلاف، للتمكن من سد الثغرات أمام إيران.

وقال جون ألترمان الخبير في الشأن العراقي في مركز الدراسات والإستراتيجية الدولية إن العراق ليست مستعدة للحرب مع إيران على غرار الولايات المتحدة.

وأضاف: "من السذاجة أن نتفاجأ من عدم التزام الحكومة العراقية بالقيود الاقتصادية على إيران بحكم العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق وبحكم مصالح الحكومة الحالية في بغداد."

وبعبارة أخرى، فإن محللين يرون أن التخلص من الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، لا يعني بالضرورة الحصول على حكومة عراقية جديدة ترى الأمور بنفس منظور الولايات المتحدة الأمريكية.