CNN CNN

مصر: الاعتصام مستمر ومرسي يلتقي صباحي وأبوالفتوح

الاثنين، 02 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- يستمر الاعتصام في ميدان التحرير وسط القاهرة لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على الأحكام الصادرة بحق رموز النظام السابق في البلاد، بينما أعلن المجلس العسكري عن اجتماع سيعقد الاثنين مع المجلس الاستشاري لمناقشة المستجدات، في حين تتجه الأنظار نحو لقاء يجمع مرشح الإخوان للرئاسة، محمد مرسي، بالمرشحين الخاسرين البارزين، حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح.

وأشار موقع التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إلى أن المئات واصلوا اعتصامهم المفتوح في ميدان التحرير بعد منتصف ليل الأحد لحين "تحقيق جميع مطالب الثورة،" مشيرة إلى قيام البعض بمغادرة الميدان وسط دعوات لمظاهرة كبرى الثلاثاء.

وشهد الميدان في الساعات الأخيرة من الليل مشادات كلامية بين عدد من المتظاهرين بسبب اختلافهم على دعم المرشحين في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة حيث تحمس البعض لمرشح جماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي فيما انحاز آخرون للمرشح المستقل الفريق أحمد شفيق بصفته "رمزا للدولة المدنية،" بينما دعا بعضهم لمقاطعة الانتخابات نهائيا أو إبطال الأصوات.

وتزامنت هذه المظاهرات والاعتصام في ميدان التحرير مع اعتصامات في محافظات مختلفة أبرزها الإسكندرية والسويس احتجاجا على الحكم الذي صدر السبت ببراءة ستة من كبار مساعدي وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، من تهم قتل المتظاهرين، وذلك رغم إدانة العادلي نفسه والرئيس السابق حسني مبارك، والحكم على كل منهما بالسجن المؤبد.

سياسياً، دعا المجلس العسكري أعضاء المجلس الاستشاري لعقد اجتماع صباح الاثنين في مقر وزارة الدفاع لمناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عبد الله المغازي، الأمين العام المساعد للمجلس الاستشاري، قوله إن الاجتماع: "يأتي ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي يعقدها المجلس العسكري مع المجلس الاستشاري لبحث التوصيات التي أصدرها خلال الفترة الماضية ومناقشة الأوضاع ليقوم المجلس الاستشاري بدوره المعاون للمجلس العسكري."

وقال إن الاجتماع يتناول مناقشة كل القضايا المطروحة حاليا، وعلى رأسها "الانتخابات الرئاسية، والجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومناقشة الأوضاع الراهنة والاعتصامات فى مختلف ميادين مصر بعد الحكم في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك، ونجليه ورموز نظامه."

وأوضح أن المجلس ناقش في الفترة الأخيرة عدة أمور أبرزها الدعوة إلى إصدار إعلان دستوري مكمل يحدد صلاحيات الرئيس المقبل وكذلك تنظيم العلاقة بين السلطات لحين وضع دستور دائم للبلاد.

وفي سياق متصل، اجتمع الأحد المرشحان الرئاسيان السابقان، حمدين صباحي، الذي حل ثالثاً بأكثر من 20 في المائة من الأصوات، وعبد المنعم أبو الفتوح، الذي جاء رابعاً بأكثر من 17 في المائة من الأصوات، بحضور أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، لتدارس الموقف وما يجرى في ميدان التحرير وكل ميادين مصر.

وناقش المجتمعون كيفية الإسراع في تحقيق مطالب جماهير الثورة والتي تلخصت في "تطبيق قانون العزل وما يترتب عليه من آثار، والثأر لدماء الشهداء والمصابين وضرورة إجراء محاكمات عادلة وعاجلة لمبارك ورموز نظامه، واحترام ما صدر عن ميادين مصر من آراء وأفكار ومنها إمكانية تشكيل مجلس رئاسي مدني."

وسيتم اجتماع ثلاثي الاثنين بمشاركة صباحى وأبو الفتوح ومحمد مرسي لمناقشة هذه الأفكار وغيرها وتفعيل ما يتم الاتفاق عليه وإعلانه للرأي العام.