CNN CNN

السعودية أكبر أسواق الألبومات والتقليد يهدد الشركات

تقرير: عبدالله آل عسوج
الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN)-- قدر عاملون في قطاع الإنتاج الفني والتوزيع حجم سوق التسجيلات الصوتية في السعودية بنحو ملياري ريال، (أكثر من 533 مليون دولار) سنوياً، تشمل أشرطة الكاسيت والأقراص المدمجة CD الخاصة بالمطربين العرب والأجانب.

وقال ماجد مدشل مدير الشؤون الإدارية والمالية في شركة "الأوتار الذهبية للإنتاج الفني والتوزيع"، إن أرباح سوق الكاسيت لم تعد كما كانت في السابق، لافتاً إلى أن السوق في انحدار شديد، وسجلت خسائر في المبيعات أدت إلى خلل في توازن شركات الإنتاج بسبب عمليات التقليد.

وأضاف مدشل: "نضطر إلى طرح الألبومات في أسرع وقت ممكن قبل أن تتسرب إلى مواقع الإنترنت وكذلك قبل طرح النسخ المقلدة والمنسوخة."

وأضاف أن حجم سوق التسجيلات الصوتية في السعودية يجعلها الأكبر بين الدول العربية، ما جعل من المملكة السوق الأكثر استهدافاً من قبل جميع شركات الإنتاج الفنية العربية.

وزاد مدشل بأن الشركات "تسعى لاستقطاب أكبر عدد من الفنانين حتى تعوض الخسائر اللاحقة بها،" مشيراً إلى أن شريط الكاسيت "لا يكلف أكثر من دولار واحد، ولكن تضاف إلى ذلك كلفة الغلاف واللاصقات والإعلانات في الإذاعة والصحف وإنتاج الفيديو كليب للفنان، ما يجعل الشركة تتحمل أعباء كثيرة."

وقال إن السوق تتجه الآن إلى الأقراص المدمجة، لافتاً إلى أن سعر القرص كان ما بين 50 و60 ريالاً، لكن بعض الشركات اضطرت إلى خفض قيمته إلى 15 ريالاً، بينما يصل السعر إلى دينار في الكويت و15 درهماً في الإمارات ودينارين في البحرين وعُمان.

وذكر أن شركته تعتزم إنشاء مصنع متخصص لإنتاج الأقراص المدمجة خلال الشهور المقبلة تلبية للطلب في السوق السعودية.

من جهته، قال تركي العنزي، الخبير في قطاع الكاسيت، إن السوق السعودية تشهد سنوياً طرح 200 إصدار كاسيت جديد للفنانين العرب من مختلف الأقطار، وهو ما يعادل 15 مليون كاسيت تطبع سنوياً، وتصل قيمتها السوقية إلى 225 مليون ريال، بخلاف إصدارات الأقراص المدمجة التي بدأت تسيطر على السوق.

وأضاف أن خسائر السوق بلغت أكثر من 40 في المائة بسبب شبكة الإنترنت والنسخ المقلدة وعمليات النسخ وكثرة القنوات الفضائية، خصوصاً المتخصصة بالموسيقى التي تجاوزت العشرات بسبب كثرة الفيديو كليبات للفنانين، فأصبح لكل فنان عدد لا بأس به من الفيديو كليبات، إلى جانب وجود عشرات الإذاعات الفنية التي قلصت مبيعات الكاسيت.

وناشد وزارة الثقافة والإعلام السعودية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأخذ على عاتقها رقابة محلات الكاسيت، ووضع أشد العقوبات للمخالفين ومصادرة النسخ المقلدة، لافتاً إلى أن دور مدينة الملك عبدالعزيز يتمحور في حجب المواقع التي تطرح ألبومات الفنانين من خلال تنزيلها في المواقع، وأنه لا بد من التعامل معها مثل المواقع الإباحية بسبب الخسائر التي لحقت بشركات الإنتاج الفني.

وقال إن دول الخليج توزع ثلث الذي يوزع في السعودية، وهذا دليل قاطع على حجم السوق السعودية، كما أشار إلى اتجاه العدد الأكبر من العاملين في قطاع إنتاج وتصنيع أشرطة الكاسيت إلى زيادة استثماراتهم في مصانع إنتاج الأقراص المدمجة بعد الزيادة الكبيرة في الطلب عليها، في مقابل التراجع الملحوظ في الطلب على أشرطة الكاسيت.

وأوضح العنزي أن الأقراص المدمجة مفضلة لدى الجمهور بسبب انتشار أجهزة الكومبيوتر وتوافر مشغلات الأقراص في الطرز الحديثة من السيارات، فضلاً عن انخفاض أسعار الأقراص بنسبة 50 في المائة من 40 ريالاً إلى نحو 20 ريالاً بالسوق السعودية.