CNN CNN

رجاء الجداوي: لا يمكن سحب البساط من تحت الدراما المصرية

السبت، 04 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت الفنانة المصرية المخضرمة وعارضة الأزياء السابقة، رجاء الجداوي أن الدراما المصرية ما تزال تسود في العالم العربي، رغم انتشار الأعمال السورية، لافتة إلى أن "الفنانين السوريين لا يحققوا الشهرة، إلا بمشاركتهم في الأعمال المصرية."

وفي مقابلة خاصة مع CNN بالعربية قالت الجداوي إن العمل المسرحي ممتع كثيراً لكنه يتطلب كثيراً من الوقت والجهد، لذا فضلت التركيز في الفترة الماضية على السينما والدراما.

وتطرقت الجداوي إلى الأناقة والموضة كونها كانت لفترة طويلة من أشهر عارضات الأشياء في مصر، وأشارت إلى أن الأناقة والموضة تحتاج إلى ذكاء من المرأة، أن الأناقة ليست لها علاقة بأسعار الملابس بل بكيفية انتقائها.

وتاليا نص الحوار:

*لاحظنا ابتعادك عن المسرح في السنوات الماضية، ما السبب في ذلك؟

-أعشق المسرح ووقفت أمام الفنان الكبير عادل إمام لمدة 17 عام على خشبة المسرح، وقدمنا أكثر من عامل ناجح، لكن على الرغم من جمال العمل على خشبة المسرح، إلا أنه يستنزف كثيراً من الوقت والجهد، وعملي في المسرح جعل كثير من المخرجين والمنتجين يتجنبوني، نتيجة انشغالي في العمل المسرحي، لذا في الفترة الماضية فضلت التركيز أكثر على السينما والدراما.

*حدثينا عن عملك مع الفنان الكبير عادل إمام؟

- الأستاذ عادل إمام فنان كبير، وموهبة لا يمكن أن يتمالك الفنان نفسه أمامه، فأي فنان يقف أمام عادل إمام يصاب بوهج شخصيته، فهو إنسان تعب كثيراً ليصل إلى هذا النجاح، ومن يقف أمامه يكون محظوظاً ويحقق انتشاراً كبيراً، فجمهور عادل إمام كبير ومنتشر حول العالم العربي، وهذه السنوات التي عملت  فيها أمام عادل إمام لا أضيفها إلى عمري، فكنت أضحك من قلبي كل يوم.

*هل تفضلين العمل مع الأجيال الجديدة من الفنانين؟

- وجود الأجيال القديمة من الفنانين إلى جانب جيل الشباب بمثابة العمود الفقري لأي عمل فني، فكلنا بدأنا شباب ووجدنا من وقف إلى جوارنا ودعمنا من الأجيال السابقة لنا، وعلينا الآن أن نقف نحن إلى جانب الأجيال الجديدة وندعهم، وأنا شخصياً أحب العمل مع الشباب.

*لو قارنا الجيل الحالي من الفنانين بالأجيال السابقة، ماذا تقولين؟ 

- الأجيال اختلفت، كذلك طبيعة الحياة وإيقاعها، فجيلنا من الفنانين ومن سبقنا "استوى" على نار هادئة، لكن الجيل الحالي في عجلة ويريد كل شيء بسرعة. كما أن الأجيال القديمة أكثر قناعة، فالفنان الراحل عبد الحليم حافظ توفي وهو يتقاضى أجرأً بسيطاً مقارنة بما يتقاضاه الجيل الحالي، فكان حب الفن أكثر من حب المال.

*يقول البعض أن الدراما السورية سحبت البساط من الدراما المصرية، فما تعليقك على هذا؟

- اختلف تماماً مع ذلك، فالدراما المصرية لها طعم ونكهة خاصة، والفنانين المصريين لهم وزن ثقيل فنياً، ولا يمكن سحب البساط من تحت أقدامهم، أما الفنانين السورين فهم لا يحققوا الشهرة، إلا بمشاركتهم في الأعمال المصرية.
فالفنان المصري قدم اللهجة المصرية للوطن العربي كله، ونجد اللهجة المصرية يعرفها الجميع ويمكنه التحدث بها، لكن من الصعب أن نجد مصري يتحدث السورية نتيجة تأثره بأعمالهم الدرامية. لكن في الوقت نفسه لا أنكر أن السوريين قدموا دراما تاريخية جيدة.

*كنت من أشهر عارضات الأزياء في شبابك، حدثينا عن اختيارك لأزيائك، والطريقة التي يجب أن تتبعها المرأة في اختيار ملابسها؟

- عدت بي إلى الزمن الجميل، دائما أنتقي من الموضة الحديثة الخطوط العريضة، وما يتوافق مع طبيعة جسدي وسني، وخزانة ملابسي ليست مكتظة بالملابس، لكن جميع أزيائي أختارها بطريقة مدروسة تناسب المتغيرات التي طرأت على جسدي، فلكل قطعة ملابس قطعة أخرى تناسبها، وبصفة عامة الأناقة والموضة تحتاج إلى ذكاء من المرأة في اختيار الملابس التي تناسب طبيعة جسمها وتخفي عيوبه، كذلك تجنب شراء قطع ملابس من دون التفكير في الحذاء المناسب وحقيبة اليد المناسبة.. الخ. أيضاً اختيار الألوان ونوع الملابس وفقاً للمكان التي تذهب إليه، فلا تذهب للعمل مثلاً بملابس رياضية أو ملابس سهرة، فكل هذا مهم لأناقة المرأة.

*هل الملابس "السينيه" الباهظة الثمن بالضرورة أن تضفي أناقة على مرتديها؟

-إطلاقاً، الأمر ليس له علاقة بأسعار الملابس، فكثير من النساء تشتري ملابس باهظة الثمن، لكنها لا تتناسب مع طبيعة جسدهم، ولا تشعري بأناقتهم. بينما توجد امرأة بسيطة ترتدي ملابس عادية، لكنها تختارها وتنسقها بطريقة تبرز أناقتها، فتشعر ب"شياكة" وأناقة تفوق الماركات العالمية، فالأمر يعود إلى طريقة ارتداء الزى "وموديله"، ومدى ملائمة للجسم بعيداً عن الثمن أو الماركة.

* من يصمم لكِ أزياءك؟

- في الوقت الحالي استعين بأزياء "مارينا رينالدي"، لأنها تصمم مقاسات كبيرة تناسب وطبيعة جسمي، كذلك من مصر ارتدي أزياء "ايمانوس" وهاني البحيري.