دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم تغب تطورات الأحداث الجارية في الشارع العربي، على امتداده من الخليج إلى المحيط، عن المناقشات الدائرة على موقع "فيسبوك"، حيث أبرزت إحداها أحداث قصر "الاتحادية" بمصر، فيما عرضت أخرى لعدة رسائل وجهها الشيخ محمد العريفي إلى كل من المصريين والسعوديين.

فعلى مجموعة "إحنا اللي اتسرقت ثورتنا"، كتب القائمون على صفحتها: "سوف يذكر التاريخ أن محمد مرسي هو صاحب الرقم القياسي في الهروب.. المرة الأولى عندما هربته حماس من السجن!.. والمرة الثانية من مسجد فاطمة الشربتلي!.. والمرة الثالثة عندما هرب من الباب الخلفي للقصر."

وفيما يتعلق بحالة الانقسام في الشارع المصري بين مؤيدين للاستفتاء على الدستور الجديد والمعارضين له، أضافت الصفحة ذاتها: "اللي بيقولك: لو أنت معترض على الدستور.. أنزل قول: لأ.. برد عليه وأقوله: خلاص هات الدستور أنا أكتبه.. ولو مش عاجبك أنزل أنت قول: لأ."

كما جاء في موضع آخر على الصفحة نفسها: "قمة الجهل والتخلف لما تلاقي ناس تطالب بدستور لكل المصريين.. وناس تتهمهم بأنهم علمانيين أو ممولين أو مخربين أو فلول أو أعداء الإسلام."

وعلى صفحة "حقي كرامتي.. دعوة للتضامن مع حقوق المرأة السعودية"، عرفت المجموعة عن نفسها بقولها: "صفحتنا الجديدة منارة تخلو من أي رمز، وصفحة لا يعلوها نُصُب، فكلنا نساء سعوديات، وكلنا لنا الحق في قيادة السيارة بكرامة داخل مملكتنا الحبيبة.. ندعوكم نساء ورجال للتكاتف يداً بيد لحاضر آمن ومستقبل أفضل."

وعلق أحد منتقدي هذه المجموعة، ويُدعى "Waleed Oo" بقوله: "قال تعالي: (وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم).. أولي الأمر هو الملك عبدالله.. الله يحفظه.. لا قال بتسوقون سوقوا.. أما ما قال انسوا أنكم تسوقون.. انتهى."

ورد مستخدم آخر باسم "Nazeeh Sinan" قائلاً: "طاعة الله ورسوله تسبق أي طاعة ثانية.. وفساد أولياء الأمور يستوجب عصيانهم.. ولا طاعة لمخلوق في معصية الله.. والتطرف بالدين معصية"، وتابع في تعليق آخر: "المهايطية واللي يستخدموا الدين ستار لتخلفهم وجهلهم ما رح يخلصون."

من جانبها، أبرزت "الصفحة الرسمية للشيخ د. محمد العريفي" رسالتين وجههما الداعية السعودي إلى السلطات في بلاده، وإلى المتظاهرين في شوارع مصر.

وقال في رسالته الأولى: "كم فيهم مبدعون، ومتميزون، وأذكياء، مع حبٍ للوطن، وتعلق ببلد الحرمين، إنهم مواليد السعودية غير السعوديين.. أتمنى أن يُمنحوا الجنسية السعودية."

وفي رسالته الثانية قال: "كم أحب أهل مصر.. حفظني القرآن مصري، وأجازني بتلاوة القرآن مصريان، ودرسني بكلية الشريعة مصريون، وناقشني الدكتوراه مصري، ودربني إعلامياً مصريون.. فيا أهل مصر.. يا رجال القرآن والعلم.. وحّدوا صفكم، واجمعوا كلمتكم، واستعينوا بالله، واطلبوه العون والسداد، وإخوانكم في كل الدنيا معكم."