CNN CNN

هل يطال "مقص الرقيب الإسلامي" السينما المصرية؟

خاص بموقع CNN بالعربية
السبت، 05 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- أدت أنباء حول نية بعض التيارات الإسلامية بمصر، التدخل لحذف أي مشاهد يعتبرونها "مخلة بالآداب" بالأفلام المصرية القديمة، إلى إثارة المخاوف من إعمال "مقص الرقيب الإسلامي،" في أفلام لكبار الفنانين بمصر والعالم العربي.

وقالت وسائل إعلام عربية إن الرقابة المصرية، بدأت في حذف مشاهد من أخر أفلام الفنان الراحل عبد الحليم حافظ "أبي فوق الشجرة،" حيث تضمن مشاهد تحتوي على "قبلات كثيفة" مع البطلتين أمامه نادية لطفي وميرفت أمين.

وعلق الممثل سامح الصريطي وكيل أول نقابة المهن التمثيلية على تلك الأنباء قائلا إن "لا يحق لأحد حذف أي مشاهد في الأفلام المصرية القديمة أو حتى الحديثة سوى الرقابة على المصنفات الفنية، أو مالكي تلك الأفلام فقط،" متسائلا "بأي صفة تصنف بعض التيارات الإسلامية مشاهد من السينما بأنها مخلة بالآداب أو استطاعتها التدخل لحذف مشاهد خاصة؟"

وأضاف الصريطى في تصريح لـCNN  بالعربية، أن النقابة "لن تتحرك في أي اتجاه إلا إذا كانت هناك تهديدات جادة تجاه حرية الفن والإبداع، إذ أن ما يتردد في هذا الإطار لا يخرج عن كونه أنباء لا ترقى إلى مستوي الحدث الرسمي."

وأوضح أن النقابة "لا يمكنها أن تبني مواقف لمجرد افتراض البعض لأشياء غير منطقية أو قرارات عشوائية،" مستبعدا استطاعتهم الإقدام على هذه الخطوة، ومشددا على أن النقابة ستقوم بالتحرك ضد من يحاول الاعتداء على حرية الإبداع والفنان."

من ناحية أخري قال صابر أبو الفتوح عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ليس لها علاقة على الإطلاق، بما يتردد عن سعيها حذف مشاهد من الأفلام المصرية القديمة، كما لا تسعى إلى إصدار تشريع في هذا الإطار.

وأضاف انه سمع عن تلك الأنباء في بعض المواقع الالكترونية دون أن يذكر فيها اسم "الإخوان"، لافتا إلى أن كل ما طلبه بعض نواب الإخوان بمجلس الشعب، هو إغلاق المواقع الإباحية وحتى هذه اللحظة لا يوجد استجابة، أما فيما يتعلق بالأفلام والمسلسلات التليفزيونية "فليس لنا أي علاقة بها."

وأشار إلى أن "جماعة الإخوان المسلمين تقدر الفن والحرية، حيث ستقدم الجماعة سينما جديدة متنوعة وليست دينية، تناقش كافة قضايا المجتمع والمواطنين وحدهم سيميزون بينها وغيرها من الأعمال."

ويخشى فنانون وسينمائيين في مصر على حرية الفن والإبداع في البلاد، بعد صعود الإسلاميين إلى الحكم وسيطرتهم على المجالس النيابية، إذ يحاكم الفنان عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان للسخرية من اللحية والجلباب بأفلامه، في قضية رفعها ضده عدد من الإسلاميين المنتمين إلى التيار السلفي.

كما شن عضو مجلس الشعب السلفي المحامى ممدوح إسماعيل صاحب الواقعة الشهير بالأذان في البرلمان، هجوما حادا على المخرج خالد يوسف في احد البرامج الفضائية ذات الجماهيرية الكبيرة بمصر،عندما وصف أفلامه بأنها "تثير الشهوات بسبب مشاهد العري، وتهدف لهدم المجتمع، وتروج لمشاهد السحاق والفاحشة."