CNN CNN

ليبيا: النيجر تدرس طلبنا تسليم أتباع القذافي

الاثنين، 07 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 13:32 (GMT+0400)

طرابلس، ليبيا (CNN) -- أعلنت وسائل إعلام ليبية رسمية أن النيجر أكدت لطرابلس استعدادها لدراسة طلباتها بتسليم أتباع النظام السابق، الذي كان يقوده العقيد معمر القذافي، وذلك على هامش زيارة لرئيس وزراء النيجر، بيرجي رافيني، دون أن يشير الخبر بشكل مباشر إلى أبرز شخصية في هذا الإطار، وهي الساعدي القذافي، نجل العقيد الراحل.

وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن رافيني: "عبّر عن استعداد بلاده لدراسة طلب السلطات الليبية تسليم اتباع النظام السابق لما فيه خدمة المصالح الليبية النيجرية."

ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الزائر قوله: "سجلنا باهتمام طلب السلطات الليبية والشعب الليبي وسنقوم بدراسته دراسة معمقة وجيدة في إطار ما يخدم المصالح الليبية النيجرية، مؤكدا أنه من هذه اللحظة فإن مصلحة النيجر هي مصلحة ليبيا."

وتابعت الوكالة بالإشارة إلى أن رافيني قال إن السلطات المعنية في بلاده "ستتخذ الإجراءات اللازمة حول هؤلاء الأشخاص، الذين تم استقبالهم في إطار إنساني، وحتى لا يشكل ذلك أي عائق في طريق العلاقات بين البلدين."

وحول الاستثمارات الليبية في النيجر قال رئيس الوزراء النيجري إن هناك استثمارات ليبية تم انجازها في النيجر، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات "كانت وستكون محمية،" ولكنه أشار إلى أن بلاده "قررت إعادة النظر في كافة الاتفاقيات وفي الاستثمارات المقامة ودراستها من جديد" مع وفد ليبي سيزورها قريبا.

وكان الساعدي القذافي قد فر إلى النيجر في سبتمبر/أيلول الماضي، في أعقاب انهيار نظام والده، وقد منحته الدولة الواقعة بوسط أفريقيا اللجوء، قائلة إنه يجب أن يعامل مثل أي لاجئ ليبي آخر، ولكن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا طالب بتسليمه.

وقتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي على يد الثوار في أكتوبر/تشرين أول، جنبا إلى جنب مع ابنه معتصم، بينما قتل ابنه الآخر خميس، في معركة مع الثوار في أغسطس/آب، واعتقل سيف الإسلام وأودع السجن في انتظار محاكمته في ليبيا، بينما يتواجد في الجزائر نجله هانيبعل، إلى جانب ابنته عائشة.

وكان الساعدي قد أدلى قبل أشهر بتصريحات هاتفية مع إحدى الفضائيات قال فيها إنه على اتصال "بالمجلس والمواطنين في ليبيا الغاضبين من السلطات التي تولت الحكم بعد الإطاحة بوالده وقتله،" مهددا بتفجير ثورة مضادة.