CNN CNN

مشعل أعلن عدم رغبته الترشح مجدداً لرئاسة حماس

الاثنين، 20 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بأن رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير برغبته ألا يكون مرشحاً لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية القادمة، لتؤكد الحركة بذلك صحة المعلومات التي تتردد منذ أيام حول هذه القضية.

وقال المركز الفلسطيني للإعلام، التابع للحركة، إن مشعل أبلغ مجلس الشورى بقراره: "مع تأكيده على مواصلة دوره في خدمة شعبه وقضيته وحركته وقضايا الأمة."

وأضافت "حماس" في بيان لها السبت أن قيادات الحركة ورموزها "تمنوا على الأخ المجاهد خالد مشعل العدول عن ذلك، وترك الموضوع لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا، مع الاحترام والتقدير لرغبته، معتبرين ذلك شأناً عاماً تقرر فيه مؤسسات الحركة وليس شأناً شخصياً خالصاً."

يشار إلى أن مشعل، وهو من مواليد 1956، كان قد انضم منذ مطلع العقد السابع في القرن الماضي للنشاط السياسي ضمن جماعة "الإخوان المسلمين" الذين انبثقت الحركة عنهم، ويعتبر من بين الشخصيات المؤسسة لحركة "حماس" وقد انضم لعضوية مكتبها السياسي منذ بدايات تكوينه عام 1987.

وبرز اسم مشعل على نطاق واسع عام 1997، عندما تعرض لما يعتقد أنها محاولة اغتيال نفذتها أجهزة المخابرات الإسرائيلية عبر حقنة بمادة سامة غامضة في العاصمة الأردنية عمّان، وقد أدى الحادث لسلسة تطورات دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل والولايات المتحدة.

ووصل مشعل إلى رئاسة المكتب السياسي للحركة في عام 2004، بعد اغتيال إسرائيل لزعيمها، أحمد ياسين، والقيادي عبدالعزيز الرنتيسي.

وكانت المعلومات حول نية مشعل عدم الترشح لمنصبه مجدداً قد برزت على السطح منذ أيام عبر مقالات لبعض الشخصيات الفلسطينية المقربة منه، ولكن الخطوة تأتي في وقت تتعرض فيه "حماس" لضغوطات من أطراف دولية، بينها تركيا، تهدف إلى دفعها نحو فك ارتباطها بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتتخذ الحركة من دمشق مقراً لها منذ سنوات، وقد حصلت على الدعم السياسي والعسكري من النظام السوري خلال السنوات الماضية، ولكنها حاولت منذ اندلاع الأحداث في سوريا النأي بنفسها عن الأزمة الداخلية في ذلك البلد.

ولم يتضح الموعد المقبل لاجتماع قيادات حماس أو هوية الشخصيات التي قد تفكر الحركة في انتخابها لرئاسة المكتب السياسي، وقد تبرز أسماء مثل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أو نائب رئيس المكتب السياسي الحالي، موسى أبومرزوق.