CNN CNN

صحف: جدل تفجير دمشق.. والخليج يستعد للحرب

الأحد، 05 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حظي التفجير الانتحاري في العاصمة السورية دمشق باهتمام الصحف العربية الصادرة السبت، والتي ركزت على تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة بشأن الوقوف وراء الهجوم، بينما تناولت صحف أخرى تصاعد التوتر في الخليج مع التهديدات الإيرانية.

يوم طويل من القتل في سوريا

وتحت عنوان "يوم طويل من القتل في سوريا" كتبت صحيفة "الحياة" تقول "للمرة الثانية خلال اقل من أسبوعين وقع انفجار قوي وسط دمشق أدى، بحسب الرواية الرسمية، إلى سقوط 26 قتيلاً على الأقل وأكثر من 60 جريحاً."

وأضافت "لوحظ أن هذا التفجير، مثل التفجيرين السابقين اللذين استهدفا مركزين أمنيين في حي كفرسوسة، وقع نهار الجمعة في وقت تتجمع فيه حشود للسير في تظاهرات مناهضة للنظام بعد الصلاة."

وتابعت الصحيفة "تبادلت السلطات السورية والجهات المعارضة الاتهامات بشأن المسؤولية عن العملية. اذ اتهم النظام جماعات إرهابية بالمسؤولية، معتبرا ان الهجوم جزء من المؤامرة على سوريا. وكانت الحكومة السورية اتهمت تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن التفجيرين السابقين."

أما "المجلس الوطني السوري فقد حمّل النظام مسؤولية كل نقطة دم تسيل على ارض سوريا، معتبرا أن الهجوم يهدف إلى إجهاض حركة التظاهر وإشغال الناس بحماية أرواحهم وأرواح أبنائهم، واستغرب توقيته الذي يأتي قبل يومين فقط من مناقشة الجامعة العربية تقرير هيئة المراقبين." بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة "طرح ناشطون تساؤلات عن عرض التلفزيون السوري لصور التفجير فوراً رغم وجود مسافة بين مبنى التلفزيون ومكان التفجير."

موسى: انتهى عصر التأييد المطلق

وفي الشأن المصري، يرى المرشح الرئاسي الأبرز عمرو موسى أن عصر التأييد بنسبة 99 في المائة انتهى، وفقا لما نشرته صحيفة الأهرام، التي قالت انقسم المصلون بمسجد عمر مكرم‏، عندما رحب خطيب المسجد الشيخ مظهر شاهين بعمرو موسي المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية‏،‏ قائلا إن المسجد يرحب بأي مرشح محتمل لأداء الصلاة فيه‏.‏"

وأضافت الصحيفة "التف حوله مجموعة من المصلين ومجموعة أخرى بدأت تهتف ضده داخل المسجد مرددة يسقط عمرو موسى، لأنها تعتبره ممن شاركوا في النظام السابق، بينما     قال موسى للأهرام إن عصر من يحصل على نسبة تأييد99 في المائة انتهى، ومثل من نادوا بسقوطي كان يوجد بينهم من يؤيدني."

وتابعت الصحيفة "تحرك متظاهرون من أمام المسجد ودخلوا للميدان الذي كانت توجد فيه تظاهرة تهتف بالقصاص، وتطالب بحق الشهداء، مرددين هتافات( هو فين حق الشهيد، وثوار أحرار هنكمل المشوار)."

وأشارت الصحيفة إلى أن "موسى حضر مراسم قداس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لتقديم التهنئة للأقباط والذي أقامته كنيسة قصر الدوبارة وذلك عقب أدائه صلاته الجمعة في مسجد عمر مكرم حيث استقبله كبار القساوسة والرهبان على باب الكنيسة وسط حفاوة بالغة."

دول الخليج تستعد لاحتمال اندلاع الحرب

وفي شأن آخر، قالت صحيفة "القدس العربي" إن "الغرب يعد خطة طوارئ نفطية في حالة إغلاق هرمز.. ودول الخليج تستعد لاحتمال اندلاع الحرب،" مضيفة "تجد دول الخليج نفسها مضطرة للاستعداد لاحتمال اندلاع حرب لا تريدها في ظل التصعيد المستمر بين إيران والولايات المتحدة، فهي تعزز قدراتها الدفاعية الرادعة، على الرغم من أنها لا ترى مصلحة في نزاع ستكون المتضرر الأكبر منه، كما يرى محللون."

وقالت مصادر دبلوماسية إن إيران اتخذت خطوات في الأسابيع القليلة الماضية تقربها من إطلاق أنشطة تخصيب اليورانيوم في مخبأ في عمق الجبل، وهي خطوة من شأنها أن تزيد من تعقيد المواجهة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني مع الغرب، وفقا للصحيفة.

وتابعت الصحيفة "هدد مسؤولون إيرانيون في الأسابيع القليلة الماضية بإغلاق المضيق إذا أضرت عقوبات جديدة بصادرات طهران من النفط، وهددوا هذا الأسبوع باتخاذ إجراءات إذا أعادت الولايات المتحدة حاملة طائرات أمريكية إلى الخليج."

وإذا تم إغلاق المضيق فان السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، يمكنها شحن المزيد من الخام عبر شبكة أنابيب تمتد من شرق البلاد إلى غربها إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر، بحسب الصحيفة.

وتتمتع الإمارات العربية المتحدة أيضا بمرونة في التصدير، فهي قاربت على إتمام إنشاء خط أنابيب خام أبوظبي الذي سيتفادى المضيق لينقل ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا إلى المحيط الهندي، وفقا للصحيفة.