CNN CNN

إسرائيل: القرصنة الإلكترونية بمثابة "إعلان حرب" علينا

الأحد، 08 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 12:02 (GMT+0400)

القدس (CNN) -- هدد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني ايالون، بأن أي مساس بالسيادة الإسرائيلية في الفضاء الالكتروني يعتبر بمثابة "إعلان حرب" واعتبر أن كل مَن يفعل ذلك "يعرّض نفسه لرد اسرائيلي،" وذلك في أول تعليق من نوعه على عمليات الاختراق الواسعة التي نفذها قرصان معلوماتية سعودي الجنسية.

وجاءت أقوال أيالون خلال ندوة عقدت في بئر السبع السبت، تطرق فيها إلى الهجمات التي تعرضت لها مواقع إسرائيلية على شبكة الانترنت وقيام قراصنة انترنت بنشر أرقام بطاقات ائتمان لمواطنين إسرائيليين.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن أيالون رأى وجوب أن تقتدي إسرائيل بالولايات المتحدة التي أوضحت أن أي استهداف لفضائها الالكتروني سيكون بمثابة إعلان حرب وأنها سترد عليه حتى بإطلاق صواريخ إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وكان قرصان انترنت "هاكر" سعودي الجنسية قد أعلن إنه باشر نشر معلومات لأكثر من 400 ألف بطاقة ائتمان إسرائيلية، إلى جانب معلومات شخصية لآلاف المستخدمين، تمكن من الاستيلاء عليها قبل فترة، بينما انشغلت أوساط في إسرائيل بالتحقق من نوعية تلك المعلومات والتأثيرات المتوقعة لنشرها.

وقد قام القرصان بنشر رسالة للمرة الأولى الثلاثاء على موقع إسرائيلي نجح في اختراقه، وتقول الرسالة: "أنا OXOmar من مجموعة XP، أكبر جماعة وهابية للقرصنة الإلكترونية في السعودية وقد قررنا نشر أول قسم من المعلومات التي بحوزتنا عن إسرائيل."

وأصدر بنك إسرائيل بياناً قال فيه إنه بناء على المعلومات المتوفرة من الشركات والمصارف، فإن عدد بطاقات الائتمان التي تعرضت أرقامها للقرصنة لا يتجاوز 15 ألف بطاقة، وهي مخصصة للمشتريات عبر الهاتف والانترنت.

ولكن مجموعة القراصنة قامت الخميس بنشر مجموعة أخرى من أرقام البطاقات، شملت 11 ألف بطاقة، وهددت بكشف المزيد خلال الأيام المقبلة.

وعلق يورام هاشون، رئيس قسم المعلومات والتكنولوجيا في وزارة العدل الإسرائيلية، على هذه التطورات قائلاً إن الأمر الأهم بالنسبة للوزارة حالياً هو نوعية المعلومات الشخصية التي حصل عليها القراصنة وليس أرقام البطاقات الائتمانية.

وأضاف هاشون، في اتصال مع CNN الجمعة: "نشر معلومات مثل عناوين السكن وأرقام الهاتف وكلمات السر أو العناوين البريدية قد يقود إلى جرائم انتحال شخصية." ولفت إلى أن عملية القرصنة هذه لديها أبعاد دولية، إذ تطال حسابات ليهود من حول العالم، ويحملون جنسيات غير إسرائيلية.