القاهرة، مصر (CNN)-- قبل ساعات على انطلاق مليونية "ضد الغلاء والاستفتاء"، سمع دوي إطلاق نار كثيف في ميدان التحرير، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، مما أسفر عن سقوط تسعة جرحى على الأقل، بحسب ما أكد مسؤولون في وزارة الصحة لـCNN الثلاثاء، بينهم أربعة حالتهم خطيرة.

وقال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة إسعاف مصر، إن أربعة مصابين من بين الجرحى تم نقلهم إلى المستشفيات في حالة حرجة، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن إصابات باقي الجرحى تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، وتم معالجة غالبيتهم في أحد المستشفيات الميدانية المقامة بميدان التحرير.

ويستعد الميدان، الذي شهد انطلاق شرارة ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، لاستضافة مليونية جديدة الثلاثاء، دعت لها العديد من الأحزاب والقوى السياسية الرافضة لمشروع الدستور الجديد، الذي قرر الرئيس محمد مرسي، إجراء الاستفتاء عليه السبت المقبل.

وقال أحد المعتصمين في ميدان التحرير، ويُدعى محمد حريبة، إن العشرات اقتحموا الميدان من ثلاث جهات، في حوالي الساعة 1:30 صباحاً، بتوقيت القاهرة، وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف وإطلاق النار وأعيرة الخرطوش باتجاه المعتصمين.

وأشار الناشط السياسي إلى أن اثنين من المعتصمين أصيبا بأعيرة نارية في الصدر، وواحد في البطن، كما شكا من أن سيارات الإسعاف استغرقت نحو نصف ساعة حتى وصلت إلى الميدان لإسعاف الجرحى.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد نقلت عن شهود عيان، بحسب موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الرسمي، قولهم إن إطلاق النار نتج عن اشتباكات بين بعض المعتصمين، وعدد من الباعة الجائلين المسلحين، مما تسبب في حالة من الكر والفر بين الجانبين.

وفي أعقاب الحادث، قام المعتصمون بتشكيل عدد من "اللجان الشعبية"، التي انتشرت في كافة مداخل الميدان، بهدف تأمين دخول المشاركين في مليونية "ضد الغلاء والاستفتاء"، لرفض الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، والمطالبة بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، ووضع دستور يحظى بتوافق وطني.